احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
ژانرونه
بدأت النيران تخبو، وواحد تلو الآخر، سلك كل من الآخرين طريقه إلى خيمته، حتى لم يتبق إلا أنا وفرانسيس ورجلا الماساي. وعندما نهضت بدأ فرانسيس ينشد ترنيمة بصوت منخفض بلغة كيكويو بلحن تعرفت عليه. استمعت إليه لبعض الوقت تائها في أفكاري. وعندما سرت عائدا إلى خيمتي شعرت أنني أفهم أغنية فرانسيس الحزينة، وأتخيل أنها تصعد إلى الأعلى عبر ظلام الليل الواضح، مباشرة إلى الله. •••
اليوم الذي عدنا فيه من مارا علمت أنا وأوما أن روي قد وصل قبل أسبوع من الموعد المتوقع لوصوله. فقد ظهر فجأة في كارياكور ومعه حقيبة سفر في يده، ويقول إنه لم يشعر بالارتياح وهو ينتظر في واشنطن العاصمة، وتمكن بوسيلة ما من القدوم مبكرا. وقد شعرت العائلة بإثارة شديدة لوصوله وأجلت إقامة الحفل الكبير حتى أعود أنا وأوما. وقد قال برنارد، الذي أعلمنا بالخبر، إنه كان من المتوقع وصولنا في وقت سابق، وكان متوترا في حديثه كما لو أن كل دقيقة بعيدا عن أخينا الأكبر ما هي إلا توان في أداء الواجب. ولكن أوما، التي كانت لا تزال تتألم نتيجة النوم في الخيام اليومين السابقين، أصرت على أن تحظى بوقت للاغتسال أولا.
وقالت لبرنارد: «لا تقلق.» وتابعت: «إن روي يحب أن يجعل كل شيء يبدو دراميا.»
عندما وصلنا كانت شقة جين في هرج ومرج. في المطبخ كانت النساء ينظفن الكرنب ونبات اليام، ويقطعن الدجاج ويقلبن «أوجالي» أو عصيدة الذرة الشامية. وفي غرفة المعيشة كان الأطفال إما يعدون المائدة أو يقدمون المياه الغازية للكبار. وفي وسط كل هذا الصخب كان روي يجلس وهو يمد رجليه أمامه، ويلقي بذراعيه على ظهر الأريكة ويومئ برأسه في استحسان. وقد لوح لنا وعانقنا. وبعد ذلك تراجعت أوما التي لم تر روي منذ أن انتقل إلى الولايات المتحدة كي تنظر إليه بتمعن.
وقالت: «لقد أصبحت بدينا للغاية!»
فضحك روي وقال: «بدين؟» وتابع: «الرجل يحتاج إلى شهية بمثل حجمه.» ثم التفت باتجاه المطبخ. وقال: «وهو ما يذكرني ... أين زجاجة الجعة الأخرى؟»
وبمجرد أن خرجت الكلمات من بين شفتيه ظهرت كيزيا ومعها زجاجة جعة في يدها وابتسمت بسعادة. وقالت بالإنجليزية: «باري، هذا هو الابن الأكبر. كبير العائلة.»
ظهرت سيدة أخرى لم أرها من قبل، ممتلئة الجسم وضخمة الصدر تطلي شفتيها بلون أحمر زاه، وسارت إلى جانب روي، وطوقته بذراعها. فخفتت ابتسامة كيزيا وانسحبت عائدة إلى المطبخ.
قالت تلك السيدة لروي: «هل معك سجائر يا حبيبي؟» «نعم، انتظري ...» ثم تحسس روي جيب قميصه برفق بحثا عنها. وقال: «هل قابلت أخي باراك؟ باراك هذه آمي. وأنت تتذكرين أوما.» وجد روي السجائر وأشعل واحدة لآمي. أخذت آمي نفسا عميقا وانحنت إلى الأمام باتجاه أوما، وهي تطلق دوائر من دخان السجائر وتقول: «بالطبع أتذكر أوما. كيف حالك؟ تبدين رائعة. ويعجبني ما فعلته بشعرك. حقا إنه يبدو ... طبيعيا للغاية.»
التقطت آمي زجاجة روي في حين اتجه هو إلى مائدة العشاء. وجذب لنفسه طبقا وانحنى ليشم الإناء الذي ينبعث منه البخار. ثم صاح متعجبا: «خبز شباتي!» وهو يضع ثلاثة أرغفة من الخبز في طبقه. ثم صاح بمجرد أن رأى أوراق الكرنب: «سوكوما ويكي!» قبل أن يغرف بالملعقة مقدارا كبيرا في طبقه. وعاد وصاح مرة أخرى: «أوجالي!» وهو يقطع قطعتين كبيرتين من كعكة الذرة. قلد برنارد والأطفال روي في كل ما يفعل، وهم يكررون كلماته بنبرة أكثر ترددا. وحول المائدة كانت وجوه عماتي وكيزيا تشرق بالرضا. وكان ذلك هو أسعد مشهد رأيتهم فيه منذ وصولي.
ناپیژندل شوی مخ