161

احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

ژانرونه

وقال الرجل بابتسامة: «40 شلنا فقط.» وتابع: «والصور لها تكلفة إضافية.»

وبينما كان فرانسيس يقوم ببعض الأعمال في مكتب مدير المحمية خرج بقيتنا وتبعنا رجل قبيلة الماساي إلى مجمع دائري ضخم محاط بأعشاب شوكية. وعلى طول المحيط الخارجي للمجمع كانت هناك أكواخ صغيرة مبنية من الطين وروث الحيوانات، وفي منتصف المجمع كان هناك عدد من الماشية وبعض الأطفال العراة يقفون جنبا إلى جنب في الوحل. ولوحت لنا مجموعة من النساء لننظر إلى أوانيهن المصنوعة من القرع والمغطاة بالخرز، وواحدة منهن وهي أم شابة جميلة تحمل طفلا على ظهرها، أرتني ربع دولار أمريكي أكرهها شخص ما على قبوله ثمنا لبضاعتها. ووافقت على استبداله بما يكافئه من الشلن الكيني، ومقابل ذلك دعتني إلى كوخها. كان مكانا ضيقا حالك الظلمة وله سقف يرتفع لمسافة خمسة أقدام. وأخبرتني أن عائلتها تطهو وتنام وتحتفظ بالعجول الحديثة الولادة فيه. وكان الدخان يعمي العينين، وبعد دقيقة كان علي الانصراف وأنا أقاوم رغبة جارفة في أن أهش الذباب الذي كون دائرتين متواصلتين حول عيني الطفل المنتفختين.

كان فرانسيس في انتظارنا عندما عدنا إلى الشاحنة. وخرجنا من البوابة نسير في الطريق إلى أعلى منحدر صغير قاحل. وهناك على الجانب الآخر من المنحدر رأيت أجمل بقعة في حياتي؛ تمتد إلى ما لا نهاية، والسهول المسطحة تتموج إلى تلال رقيقة قاتمة اللون ولينة كظهر الأسد، متجعدة بمساحات كبيرة من الغابات وتنتشر عليها أشجار شوكية. وعلى يسارنا قطيع ضخم من الحمر الوحشية، تتشابه للغاية في خطوطها بصورة تثير الضحك وهي تلتهم الحشائش ذات اللون القمحي، وإلى يميننا قافلة من الغزلان تقفز إلى الحشائش. وفي الوسط آلاف من ظباء الثيتل برءوسها الحزينة وأكتافها المحدبة التي بدت ثقيلة للغاية على أن تحملها أرجلها النحيفة. بدأ فرانسيس يقود السيارة ببطء شديد وهو يمر بالقطيع، وافترقت الحيوانات أمام السيارة لتفسح لها مكانا ثم تعود لتجتمع من خلفنا مرة أخرى وكأنها سرب من السمك، وحوافرها تضرب الأرض مثلما تضرب الأمواج الشاطئ.

نظرت إلى أوما. فوجدت أنها تطوق إليزابيث بذراعها وترتسم على وجه كلتيهما ابتسامة صامتة.

أقمنا مخيما فوق ضفاف مجرى مائي موحل متعرج أسفل شجرة تين كبيرة مليئة بطيور الزرزور الزرقاء الكثيرة الضجيج. كان الوقت قد تأخر، ولكن بعد أن أقمنا الخيام وجمعنا الخشب، كان لدينا بعض الوقت لأن نقود السيارة ونذهب إلى ينبوع ماء قريب حيث تتجمع الظباء والغزلان للشرب. وعندما عدنا كانت النيران قد اشتعلت، وعندما جلسنا نأكل اليخني الذي أعده رافائيل بدأ فرانسيس يخبرنا عن نفسه قليلا، وقال إن لديه زوجة وستة أطفال ويعيشون في منزل داخل مزرعة في كيكويولاند. ويرعون أرضا مساحتها فدان مزروعة بالقهوة والذرة، وفي أيام العطلة يقوم بنفسه بأعمال العزق والغرس الشاقة. وقال إنه يستمتع بعمله في شركة السياحة لكنه لا يحب أن يبتعد عن عائلته. وقال: «إذا استطعت فقد أفضل الزراعة طوال الوقت، لكن الاتحاد يجعل هذا مستحيلا.»

سألته: «أي اتحاد؟» «اتحاد القهوة الكيني. إنهم لصوص. يتحكمون في المحاصيل المسموح لنا بزراعتها ومتى نزرعها. ولا أستطيع بيع القهوة إلا لهم، وهم يبيعونها في الخارج. ويخبروننا أن الأسعار تنهار، لكني أعلم أنهم يحصلون على 100 ضعف ما يدفعونه لي. فإلى أين يذهب الباقي؟» هز فرانسيس رأسه في اشمئزاز. وقال: «إنه لأمر بشع أن تسرق الحكومة شعبها.»

قالت أوما: «إنك تتحدث بحرية شديدة.»

هز فرانسيس كتفيه. وقال: «ربما إذا تحدث المزيد من الناس فقد تتغير الأمور. انظروا إلى الطريق الذي سرنا فيه هذا الصباح في الطريق إلى الوادي. أتعرفون، من المفترض أنه أصلح العام الماضي فقط. لكنهم استخدموا حصى رخوا؛ لذا جرفته المياه عند أول هطول للأمطار. والنقود التي وفروها من هذا ذهبت على الأرجح لبناء منزل أحد الرجال المهمين.»

نظر فرانسيس إلى النار وهو يمشط شاربه بأصابعه. وقال بعد وهلة: «أظن أن هذا ليس خطأ الحكومة وحدها.» وتابع: «فحتى عندما يجري تنفيذ المشروعات كما ينبغي، نحن الكينيين لا نحب أن ندفع الضرائب . فنحن لا نثق بفكرة أن ندفع نقودنا لأحد. والرجل الفقير لديه ما يبرر هذا الشك. لكن الرجال الكبار الذين يملكون الشاحنات التي تستخدم هذه الطرق فإنهم يرفضون أيضا دفع ضرائبهم. إنهم يفضلون أن تتحطم معداتهم طوال الوقت بدلا من التضحية بأرباحهم. هكذا نحب أن نفكر في الأمور. إننا نعتبرها مشكلة شخص آخر.»

ألقيت عصا في النار. وقلت لفرانسيس: «هذه الآراء لا تختلف كثيرا عن الآراء في أمريكا.»

ناپیژندل شوی مخ