احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
ژانرونه
ولعدة أيام ظللنا نراوغ. فقلت لها إنها تجعل أفكار الآخرين ومواقفهم تمنعها من رؤية بلدها. وهي قالت إنها لا تريد إهدار النقود. وفي النهاية وافقت، ولم يكن ذلك بسبب قدرتي على الإقناع ولكن لأنها كانت تشفق علي.
قالت: «إذا التهمك حيوان ما هناك فإنني لن أسامح نفسي أبدا.»
وعلى ذلك في الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء شاهدنا سائقا قوي البنية من قبيلة الكيكويو اسمه فرانسيس يحمل حقائبنا على سقف سيارة ميني فان بيضاء. وكان بصحبتنا طاه طويل ونحيل اسمه رافائيل، وإيطالي أسود الشعر اسمه ماورو، وزوجان بريطانيان في بداية الأربعينيات من عمرهما يطلق عليهما السيد ويلكرسون وزوجته.
انطلقت السيارة في طريقها إلى خارج نيروبي بسرعة معتدلة، وسرعان ما مرت بالريف والتلال الخضراء وطرق من التراب الأحمر، وقطع صغيرة من الأراضي المزروعة محاطة بحقول الذرة الذابلة التي تفصل بينها مسافات كبيرة. ولم يتفوه أحد بكلمة، فساد صمت محير ذكرني بلحظات مماثلة هناك في الولايات المتحدة، الصمت الذي كان في بعض الأحيان يصاحب دخولي إلى حانة أو فندق. وقد جعلني هذا أفكر في أوما ومارك وجدي وجدتي، في هاواي ووالدتي التي لا تزال في إندونيسيا والأشياء التي أخبرتني بها زيتوني. «إذا كان الجميع من عائلتك فلا عائلة لك.»
هل زيتوني على حق؟ لقد جئت إلى كينيا وأنا أظن أنه يمكنني بشكل ما توحيد العوالم الكثيرة التي أعيش بها في عالم واحد منسجم. وبدلا من هذا اتضح أن الانقسامات تزايدت أضعافا مضاعفة، بل تظهر أثناء أبسط الأعمال. وفكرت فيما حدث صباح اليوم السابق، عندما ذهبنا أنا وأوما لحجز التذاكر. كانت شركة السياحة ملكا لآسيويين؛ إذ إن معظم الأعمال الصغيرة في نيروبي يسيطر عليها آسيويون، وعلى الفور توترت أوما.
فهمست وهي ترى شابة هندية تأمر موظفيها السود جيئة وذهابا: «أترى كم هم مغرورون؟ إنهم يطلقون على أنفسهم كينيون لكن لا علاقة لنا بهم. وبمجرد أن يكونوا ثرواتهم يرسلونها على الفور إلى لندن أو بومباي.»
مس موقفها وترا حساسا داخلي. فسألتها: «كيف تلومين الآسيويين لأنهم يرسلون نقودهم خارج البلاد بعد ما حدث في أوغندا؟» وأخبرتها عن أصدقائي المقربين في الولايات المتحدة الهنود منهم والباكستانيين، أصدقاء يساندون قضية السود، أصدقاء أقرضوني نقودا عندما تأزمت حالتي المالية، واستضافوني في منازلهم عندما لم يكن لدي مكان لأمكث فيه. لكن موقف أوما لم يتغير.
قالت: «عزيزي باراك.» وتابعت: «في بعض الأحيان تكون ساذجا للغاية.»
ثم نظرت إلى أوما ونحن في السيارة ووجهها يتجه نحو النافذة. وتساءلت بداخلي: ماذا توقعت أن أحقق بتلك المحاضرة القصيرة؟ فمعادلاتي البسيطة عن تضامن العالم الثالث لم تحظ بالتطبيق في كينيا. فهنا كان الأشخاص من أصول هندية - مثل الصينيين في إندونيسيا والكوريين في الجزء الجنوبي من شيكاغو - مجرد غرباء يعرفون كيف يتاجرون، وينطوون على أنفسهم، وفي ظل آلية عمل النظام الطبقي العنصري فإنهم يكونون أكثر تميزا، ومن ثم أكثر عرضة للاستياء. وهذا ليس بالضرورة خطأ أحد؛ إنها ليست إلا مسألة تاريخ ، حقيقة مأسوية من حقائق الحياة.
وعلى أية حال، لم تقف الانقسامات في كينيا عند هذا الحد. فقد كانت هناك دائما حدود أدق ينبغي رسمها. على سبيل المثال بين قبائل الدولة السوداء التي يبلغ عددها 40 قبيلة. لقد كانوا هم أيضا حقيقة من حقائق الحياة. ولا يلاحظ المرء النزعة القبلية بين أصدقاء أوما من الشباب الكيني الذي يرتاد الجامعات والذي تربى في المدارس على فكرة الدولة والعرق، ومسألة القبيلة هذه لا يفكرون فيها إلا عندما يفكرون في الزواج أو عندما يكبرون ويرون أنها تعوق حياتهم المهنية أو تدفعها للأمام. لكنهم كانوا هم الاستثناء. فمعظم الكينيين كانوا لا يزالون يفكرون بخرائط الهوية القديمة، والانتماءات الأقدم. وحتى جين وزيتوني كانتا في بعض الأحيان تقولان أشياء تفاجئني. فتقولان مثلا: «أبناء قبيلة لوو أذكياء لكنهم كسالى». أو «أبناء قبيلة كيكويو جشعون لكنهم مجدون في العمل». أو «أما أبناء قبيلة كالينجين فيمكنك أن ترى ماذا حل بالبلد منذ أن تولوا الحكم.»
ناپیژندل شوی مخ