152

احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

ژانرونه

ولكن زيتوني قاطعتها قائلة: «يمكنك أن تعود مرة أخرى يا باري.» وتابعت: «هيا بنا.»

وفي الخارج كان هناك ضوء أصفر غائم ينير الطريق، وكانت ملابسي شبه مبتلة على جسدي في ذلك الجو الحار الذي يفتقر إلى الهواء. كانت زيتوني هادئة، والغضب واضح على ملامحها؛ فقد كانت سيدة تعتز بنفسها ولا بد أن ذلك المشهد مع سارة قد أحرجها. ثم إنها، على حسب علمي، كان يمكنها الانتفاع بالثلاثين دولارا ...

سرنا لمدة 10 دقائق قبل أن أسأل زيتوني عما كانت تتجادل هي وسارة بشأنه.

فقالت: «لا شيء يا باري. هذا ما يحدث مع السيدات العجائز اللائي يعشن دون أزواج.» وحاولت أن تبتسم ولكن التوتر منع شفتيها من الانفراج. «أخبريني الحقيقة يا عمتي.»

هزت زيتوني رأسها. وقالت: «أنا لا أعلم أساسا ما الحقيقة. أو على الأقل لا أعلم الحقيقة كاملة. فأعرف أنه حتى عندما كبرنا، كانت سارة دائما أقرب إلى أمها الحقيقية أكومو. أما باراك فقد كان يهتم فقط بوالدتي أنا، التي تخاطبها بلقب الجدة، التي ربتهم بعد أن رحلت أكومو.» «ولماذا رحلت أكومو؟» «لا أدري. يجب أن تسأل الجدة عن هذا.»

أشارت زيتوني كي نعبر الشارع، ثم استأنفت الحديث. قالت: «أتعرف، كان والدك وسارة متشابهين للغاية، مع أنهما لم يكونا متفقين دائما. كانت ذكية مثله. وكانت مستقلة. واعتادت أن تخبرني عندما كنا أطفالا أنها تريد أن تتعلم حتى لا تضطر للاعتماد على أي رجل، ولهذا انتهى بها الحال إلى الزواج من أربعة رجال، ولم يستمر أحد منهم معها. فقد مات الأول أما الثلاثة الآخرون فقد تركتهم لأنهم كانوا كسالى أو حاولوا استغلالها. وأنا معجبة بها من أجل هذا. فمعظم الكينيات يتكيفن مع أي وضع. أنا فعلت هذا وقتا طويلا. لكن سارة أيضا دفعت ثمن استقلال شخصيتها.»

مسحت زيتوني العرق من على جبينها بظهر يدها. واستأنفت: «على أية حال، بعد موت زوج سارة الأول قررت أن والدك يجب أن يتولى الإنفاق عليها هي وطفلها نظرا لأنه هو من حظي بفرصة التعليم. ولهذا تكره كيزيا وأطفالها. فكانت تظن أن كيزيا مجرد فتاة جميلة تريد أن تأخذ كل شيء. ويجب أن تفهم يا باري أنه في عادات قبيلة لوو الذكر يرث كل شيء. وخشيت سارة أنه بمجرد أن يموت جدك فإن كل شيء سيئول إلى باراك وزوجاته، وهي لن تحصل على شيء.»

هززت رأسي. وقلت: «ولكن هذا ليس مبررا للكذب فيما يخص أبناء أبي.» «إنك على حق. ولكن ...» «ولكن ماذا؟»

توقفت زيتوني عن السير. والتفتت إلي. وقالت: «بعد أن رحل أبوك ليعيش مع زوجته الأمريكية روث ... نعم، كان يذهب إلى كيزيا في بعض الأحيان. ويجب أن تفهم أنها طبقا للعادات كانت لا تزال زوجته. وفي أثناء إحدى تلك الزيارات أصبحت كيزيا حاملا في آبو، الأخ الذي لم تقابله. والمشكلة أن كيزيا عاشت مع رجل آخر وقتا قصيرا في ذلك الوقت. لذا عندما أصبحت حاملا مرة أخرى، هذه المرة في برنارد، لم يكن أحد واثقا من يكون ...» توقفت زيتوني وتركت الفكرة تكمل نفسها. «وهل يعرف برنارد هذا ؟» «نعم، إنه يعرفه الآن، ومثل هذه الأشياء لم تشكل فارقا مع أبيك. فكان يقول إنهم جميعا أولاده. فأبعد ذلك الرجل الذي كانت كيزيا تعرفه، وكان يمنح كيزيا النقود لتنفق على الأطفال كلما استطاع. ولكن بمجرد أن توفي لم يكن هناك شيء يثبت أنه قد اعترف بهم بهذه الطريقة.»

انعطفنا عند زاوية إلى طريق أكثر ازدحاما. وأمامنا رأينا معزاة حاملا كانت تصدر صوت ثغاء وهي تبتعد مسرعة عن طريق عربة ماتاتو. وعلى الجانب الآخر من الطريق كانت هناك فتاتان صغيرتان ترتديان زي مدرسة لونه أحمر باهت، ورأساهما المستديران شبه خاليين من الشعر، وتمسك كلتاهما بيد الأخرى وتغنيان وهما تقفزان فوق بالوعة. وأشارت لنا سيدة متقدمة في العمر تغطي رأسها بشال باهت اللون كي نذهب ونرى بضائعها التي تتكون من علبتين تحتويان على فاصوليا مجففة، وكومة منظمة من الطماطم وسمك مجفف يتدلى من سلك يشبه سلسلة من العملات الفضية. نظرت إلى وجه السيدة العجوز الذي يختبئ أسفل الظلال. وتساءلت من تكون هذه السيدة؟ جدتي؟ شخص غريب؟ وماذا عن برنارد، هل يجب أن تختلف مشاعري تجاهه الآن؟ ثم نظرت إلى محطة الحافلة حيث كانت جموع من الشباب تتدفق إلى الشارع، وجميعهم طوال القامة وسود البشرة ونحيفو القوام، وعظامهم بارزة من ثيابهم. وفجأة تخيلت وجه برنارد عليهم جميعا، يتضاعف على مرمى البصر، وعبر القارات. جميعهم رجال جياع مكافحون يائسون وجميعهم إخوتي ... «لعلك ترى الآن ما الذي عاناه والدك!» «ماذا؟» مسحت عيني ورفعت بصري لأجد أن عمتي تحدق في.

ناپیژندل شوی مخ