146

احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

ژانرونه

سألني: «هل أنت جاهز؟» «تقريبا. امنحنى ثانية واحدة كي أرتدي الحذاء.»

تبعني إلى داخل الشقة واتجه إلى المكتب حيث كنت أعمل. وقال وهو يهز رأسه: «كنت تقرأ مرة أخرى يا باري.» وتابع: «ستسأم منك أية سيدة ترافقك؛ فأنت تقضي وقتك دائما مع الكتب.»

جلست لأعقد رباط حذائي الرياضي. وقلت: «لقد قيل لي هذا.»

فقذف الكرة في الهواء. وقال: «أما أنا فلا أهتم بالكتب. أنا رجل أفعال. مثل رامبو.»

فابتسمت. وقلت له وأنا أنهض وأفتح الباب: «حسنا يا رامبو.» وتابع: «لنر أداءك وأنت تركض حتى نصل إلى الملاعب.»

فنظر إلي برنارد بشك. وقال: «الملاعب بعيدة للغاية. أين السيارة؟» «استقلتها أوما إلى عملها.» وخرجت إلى الشرفة وبدأت أمارس بعض التمرينات الرياضية البسيطة. «وعلى أية حال، فقد أخبرتني أن الملاعب تبعد ميلا واحدا فقط عن هنا. وهذا إحماء جيد لساقيك الصغيرتين.»

فتبعني في أداء بعض التمرينات الرياضية بفتور قبل أن نبدأ السير في الطريق المفروش بالحصى الذي يقود إلى الطريق الرئيسي. كان الجو رائعا يخفف فيه النسيم المستمر من حدة أشعة الشمس، والطريق خاويا فيما عدا سيدة تسير على بعد مسافة منا تحمل فوق رأسها سلة بها قطع صغيرة من الخشب. وبعد أقل من ربع ميل توقف برنارد فجأة وقطرات العرق تتصبب على جبهته الناعمة العالية.

وقال وهو يستنشق الهواء بقوة: «أجريت ما يكفي من الإحماء يا باري.» وتابع: «أظن أنه علينا أن نسير الآن.»

يحتل حرم جامعة نيروبي مساحة بضعة أفدنة بالقرب من وسط المدينة. وكانت ملاعب كرة السلة توجد أعلى مضمار ألعاب القوى على منحدر قليل الارتفاع، وأرضيتها الأسفلتية المليئة بالحصى تتخللها الأعشاب. وراقبت برنارد ونحن نتبادل الأدوار في قذف الكرة تجاه السلة، وفكرت كم كان رفيقا كريما ومريحا في الأيام القليلة السابقة، وهو يأخذ على عاتقه مهمة إرشادي في أرجاء المدينة عندما كانت أوما مشغولة في تصحيح الاختبارات. وكان يمسك يدي وكأنه يحميني ونحن نشق طريقنا عبر الطرق المزدحمة، وكان صبره لا ينفد عندما أتوقف لأنظر إلى مبنى أو أقرأ لافتة يمر هو بها كل يوم، ويبدو أن سلوكياتي الغريبة تسليه لكن دون أن تبدو عليه أي من علامات الملل أو الاعتراض الكثيرة التي كنت أنا سأبديها وأنا في سنه.

وهذا اللطف وافتقاره للخداع جعلاه يبدو أصغر كثيرا من سنوات عمره السبع عشرة. ولكنني كنت أذكر نفسي دائما أنه في السابعة عشرة من عمره، وهي سن سيكون فيها تمتعه بمزيد من الاستقلالية والحدة في شخصيته مسألة لا غبار عليها. وأدركت أن ذلك الوقت الذي يمنحه لي لم يكن إلا لأنه لم يكن لديه شيء أفضل ليقوم به. كما أدركت أن صبره لم يكن إلا لأنه ليس لديه مكان محدد يريد الذهاب إليه. ويجب أن أتحدث إليه بهذا الشأن كما وعدت أوما أن أفعل، وسيكون حديث رجل لرجل ...

ناپیژندل شوی مخ