احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
ژانرونه
شكرنا الرجلين بشدة واستأذنا للانصراف على الفور خوفا من أن يتغير حظنا في أية لحظة. وفي الأسفل توقفت أمام صورة كبيرة لكينياتا معلقة على نافذة مكتب. كانت عينا الرجل تشعان ثقة ومكرا، ويده القوية التي يرتدي بها المجوهرات تقبض على عصا زعيم قبيلة كيكويو المنقوشة. فجاءت أوما ووقفت إلى جواري.
وقالت: «من هنا يبدأ كل شيء.» وتابعت: «الرجل الكبير. ثم مساعده أو عائلته أو صديقه أو قبيلته. الأمر نفسه ينطبق سواء أكنت تريد هاتفا أو تأشيرة سفر أو عملا. من أقرباؤك؟ من معارفك؟ فإذا كنت لا تعرف أحدا فانس الأمر. وهذا ما لم يفهمه أبي قط. لقد عاد إلى هنا وهو يظن أنه نظرا لأنه تلقى تعليما راقيا ويتحدث لغة إنجليزية صحيحة ويفهم خرائطه ورسومه البيانية فإن كل شخص سيود أن يوليه المسئولية. ونسي الشيء الذي يربط كل الأشياء بعضها ببعض هنا.»
فقلت بهدوء: «لقد تاه.»
وفي طريقنا عائدين إلى السيارة تذكرت قصة كانت أوما قد أخبرتني بها عن أبي بعد أن أفل نجمه. مساء أحد الأيام أخبرها أن تذهب إلى المتجر وتشتري له بعض السجائر. فذكرته أنهم لا يمتلكون نقودا، لكن أبي هز رأسه بنفاد صبر.
وقال: «لا تكوني سخيفة.» وتابع: «فقط أخبري صاحب المتجر أنك ابنة الدكتور أوباما وأنني سأدفع له فيما بعد.»
فذهبت أوما إلى المتجر، وكررت ما قاله لها والدها. فضحك صاحب المتجر وصرفها. ولخوفها من العودة إلى المنزل ذهبت إلى أحد أقاربها كان والدها قد ساعده في الحصول على عمل، وأقرضها الشلنات القليلة التي كانت تحتاج إليها. وعندما عادت إلى المنزل أخذ أبي السجائر ووبخها على التأخير.
قال لها وهو يفتح العلبة: «أرأيت!» وتابع: «لقد أخبرتك أنك لن تواجهي أية مشكلة. فالجميع هنا يعرفون أوباما.»
شعرت بوجود أبي وأنا أقطع مع أوما الشارع المزدحم. أراه في وجوه التلاميذ الذين يجرون من أمامنا، وسيقانهم السوداء النحيلة تتحرك مثل عصا المكابس بين أرجل السراويل الزرقاء والأحذية التي يفوق حجمها مقاس أرجلهم. أسمعه في ضحكات طلاب الجامعة الذين يرتشفون الشاي المحلى الكريمي ويأكلون سمبوسة في مقهى الشاي ذي الإضاءة الخافتة. أشم رائحته في دخان سجائر رجل الأعمال الذي يغطي إحدى أذنيه ويصرخ في الهاتف الذي يعمل بالعملة، وفي عرق العامل الذي يعمل باليومية في تحميل الحصى على عجلات تدفع باليد، ووجهه وصدره العاري مغطيان بالغبار. وفكرت في نفسي: أبي هنا، مع أنه لا يقول لي شيئا. إنه هنا ويطلب مني أن أفهم.
الفصل السادس عشر
قرع برنارد جرس الباب في تمام العاشرة. كان يرتدي شورتا أزرق اللون وقميصا ضيقا للغاية، وفي يديه كرة سلة برتقالية اللون يحملها في يديه كما لو أنه يحمل هدية.
ناپیژندل شوی مخ