احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
ژانرونه
شرح القس رايت هذه الحادثة بقوله: «صورت اللوحة سيدة تعزف على القيثار تبدو من أول وهلة وكأنها جالسة فوق قمة شاهقة لأحد الجبال. على أن المرء إذا أمعن في النظر فسيجد أن السيدة مصابة بكدمات ومخضبة بالدماء، وأنها ترتدي أسمالا بالية ممزقة. وسيكتشف المرء أن أوتار القيثار جميعها مكسورة فيما عدا وترا واحدا باليا. بعد ذلك عندما تنتقل عين المرء إلى أسفل المشهد، حيث الوادي الذي يوجد عند سفح الجبل، سيجد في كل مكان آثارا للدمار الذي خلفته المجاعة، وقرعا لطبول الحرب، وعالما يئن من الحروب والحرمان.»
قلت في نفسي: «إنه عالمنا، عالم تلقي فيه البواخر السياحية في البحر كميات من الطعام في يوم واحد تفوق ما يراه في عام كامل معظم سكان مدينة «بورت أوبرنس» عاصمة هايتي، عالم فيه جشع البيض يتحكم في سكانه المحتاجين، عالم تعمه التفرقة العنصرية في أحد نصفيه واللامبالاة في نصفه الآخر ... هذا هو العالم! هذا هو العالم الذي يكمن الأمل فيه!»
هكذا قدم القس رايت عظته في سياق تأملي لعالم منهار. بينما كان الولدان الجالسان بجواري يعبثان بنسخة من النشرة التي تصدرها الكنيسة تحدث القس رايت عن مذبحة شاربفيل بجنوب أفريقيا والضربة النووية على هيروشيما اللتين تعبران عن قسوة قلوب صناع السياسة، سواء في البيت الأبيض أو في المجلس التشريعي. وبمجرد أن بدأت العظة تتجلى للذهن أصبحت قصص الحروب أكثر مللا، وأصبح الشعور بالألم أكثر تعلقا بالوقت الحاضر. تحدث القس عن الصعاب التي يمكن أن تواجهها الأبرشية في الغد، وألم من هم بعيدون عن قمة الجبل الذين ينتابهم القلق من عدم قدرتهم على دفع فاتورة الكهرباء. وتحدث أيضا عن ألم أولئك القريبين من قمة الجبل المجازية: سيدات الطبقة المتوسطة اللاتي لديهن كل احتياجاتهن الدنيوية إلا أن أزواجهن يعاملونهن مثل «الخادمات وحارسات المنزل والرفيقات، كل هذا في وقت واحد»، والأطفال الذين يهتم آباؤهم الأثرياء «بملمس الشعر أعلى الرأس أكثر من اهتمامهم بجودة التعليم داخلها.» «أليس هذا العالم ... هو الذي يعيش فيه كل منا؟» «نعم!» «مثلنا مثل حنة، مررنا بأوقات عصيبة! ويوميا نواجه الرفض واليأس.» «نعم هذا صحيح!» «ومع ذلك، تخيلوا مرة أخرى الصورة أمام أعينكم. الأمل! مثلها مثل حنة، عازفة القيثار التي تنظر لأعلى، وتصدر من قيثارتها بعض الألحان الواهنة إلى أعالي السماء. إن لديها الجرأة على أن تشعر بالأمل ... لديها الجرأة ... على أن تعزف الموسيقى ... وتسبح الرب ... بعزفها على الوتر الواحد ... الذي تبقى لها!»
بدأ الناس يصيحون وينهضون من مقاعدهم ويصفقون ويبكون، وكانت هناك ريح شديدة تحمل صوت القس إلى عوارض السقف الخشبية. وعندما شاهدت هذا وسمعته وأنا في مقعدي بدأت أسمع كل ألحان السنوات الثلاث المنقضية وهي تدور في دوامة بداخلي. شجاعة روبي وخوف ويل. الزهو بالعرق وغضب رجال من أمثال رفيق. الرغبة في التنفيس عن الغضب، والرغبة في الهروب، والرغبة في الاستسلام إلى إله قادر على تخليص المرء من اليأس.
وبين طيات هذا اللحن المنفرد - الأمل! - سمعت شيئا آخر؛ عند ذلك الصليب، وداخل آلاف الكنائس في المدينة كلها، تخيلت قصص عوام السود مندمجة مع قصة داوود وجالوت، وقصة موسى وفرعون، وقصص المسيحيين الذين ألقوا في جب الأسود، وقصة وادي حزقيال المليء بالعظام اليابسة. أصبحت هذه القصص - قصص البقاء والحرية والأمل - قصصنا نحن، قصتي أنا؛ فالدماء التي أريقت هي دماؤنا، والدموع التي انهمرت هي دموعنا، إلى أن بدت هذه الكنيسة السوداء في هذا اليوم المشرق كالسفينة تنقل القصة إلى أجيال المستقبل وإلى العالم الفسيح. وأصبحت محاولاتنا وانتصاراتنا فريدة وعالمية في آن، للسود ولغيرهم من بني البشر، وبتأريخ رحلتنا منحتنا هذه القصص والأغاني فرصة لاستعادة الذكريات التي لم نعد في حاجة إلى أن نشعر بالخجل منها، الذكريات التي من السهل استيعابها أكثر من ذكريات مصر القديمة، الذكريات التي ربما يتدارسها الناس جميعا وتعلق طويلا بأذهانهم والتي في ظلها نستطيع أن نستعيد قوتنا. وإذا كان بعض مني استمر في الشعور بأن هذا العشاء الرباني ليوم الأحد يعرض حالتنا بوضوح في بعض الأحيان، وإن كان في أحيان أخرى يخفي أو يكبت الصراعات الحقيقية بيننا، هذا العشاء الذي يفي بوعده من خلال الفعل فحسب، فإنني شعرت أيضا ولأول مرة كيف حملت هذه الروح - الوليدة غير الكاملة - بين طياتها إمكانية انتقالنا إلى ما هو أبعد من أحلامنا المحدودة.
قال القس: «جرأة الأمل! لا أزال أتذكر جدتي وهي تغني في المنزل وتقول: «هناك جانب مشرق في الحياة ... لا يهدأ لك بال حتى تجده ...»» «هذا صحيح!»
استطرد القس قائلا: «جرأة الأمل! تذكرت الأوقات التي لم نستطع فيها دفع الفواتير. وتذكرت الأوقات التي بدا الأمر فيها وكأنني لن أستطيع إطلاقا تحقيق أي شيء ... في سن الخامسة عشرة وأنا مقبوض علي في حادث سرقة كبيرة خططت لها بنفسي ... ومع ذلك فقد ظل أبي وأمي يغنيان ...
نشكرك يا يسوع. نشكرك يا يسوع.
نشكرك يا يسوع. نشكرك يا يسوع.
نشكرك يا يسوع.
ناپیژندل شوی مخ