113

احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

ژانرونه

ساعدت هذه الامتيازات في رفع الروح المعنوية لبعض أولياء الأمور، وبعد بضعة أسابيع من تضميد جراحنا والخروج من حالة الإحباط التي عشنا فيها بدأنا تنظيم اجتماع آخر للتأكد من أن هيئة الإسكان أوفت بالتزاماتها. وعلى الأقل في ألتجيلد فقط، لم أستطع أن أزعزع شعورهم بأن نافذة الاحتمالات التي لم تكد تفتح إلا لوقت وجيز أغلقت وبعنف مرة أخرى. استمرت ليندا وبيرناديت والسيد لوكاس في العمل في مشروع التنمية المحلية، وإن كان على مضض، إخلاصا منهم لي أكثر من إخلاصهم بعضهم لبعض. أما عن السكان الآخرين الذين اشتركوا معنا في الأسابيع السابقة للاجتماع فإنهم أقلعوا عن المشاركة. ورفضت السيدة ريس التحدث معنا نهائيا. وفي حين لاحظ بعض الناس اتهاماتها لنا ولأساليبنا ودوافعنا فإن الشجار الذي حدث فقط هو الذي أكد الشك بين السكان في أن المشاركة النشطة مهما كان قدرها لن تغير أحوالهم، إلا أنها ربما تسبب مشكلات هم في غنى عنها.

بعد قرابة شهر من عمليات الإصلاح المبدئية تقابلنا مع وزارة الإسكان والتنمية الحضرية لمحاولة إقناع المسئولين بشأن طلب الميزانية الخاصة بهيئة الإسكان بشيكاغو. وإلى جانب صناديق التمويل الطارئة لعمليات الإصلاح طالبت هيئة الإسكان بشيكاغو المسئولين الفيدراليين بأكثر من مليار دولار لإجراء الإصلاحات الأساسية على المشاريع في جميع أنحاء المدينة. وأخذ رجل أبيض طويل القامة حازم يعمل في وزارة الإسكان والتنمية الحضرية يقرأ المبالغ المطالب بها. «دعوني أكن واضحا معكم.» وتابع: «إن هيئة الإسكان بشيكاغو ليست أمامها أية فرصة في الحصول حتى على نصف ما طالبت به. ولا نستطيع أن نفعل شيئا إلا إزالة الأسبستوس من المباني. أو تركيب مواسير جديدة وبناء أسطح للمنازل عند الحاجة. لكن في الواقع لا يمكنكما الحصول على المطلبين.»

قالت بيرناديت: «إذن فإنك تخبرنا أننا بعد كل ذلك سنكون في حال أسوأ مما كنا عليها.» «حسنا، ليس بالضبط. لكن تلك هي الأولويات المتاحة أمامنا للميزانية القادمة من واشنطن هذه الأيام. أنا آسف.»

رفعت بيرناديت تايرون على حجرها. وقالت: «أخبره بذلك.»

قررت سادي ألا تشترك معنا في هذا الاجتماع. واتصلت بي لتخبرني أنها قررت أن تتوقف عن العمل في مشروع التنمية المحلية. «لا يعتقد زوجي أنها فكرة جيدة؛ أن أقضي كل هذا الوقت في العمل بدلا من أن أعتني بعائلتي. ويقول إن الشهرة جعلتني متكبرة ... وإنني أصبحت متعجرفة.»

اقترحت عليها أنها لا بد أن تظل معنا ما دامت عائلتها تعيش في الجاردنز.

لكنها قالت: «لن يتغير شيء يا سيد أوباما.» وتابعت: «إننا لن نركز إلا على ادخار أموالنا حتى نستطيع الانتقال من هنا سريعا قدر استطاعتنا.»

الفصل الثالث عشر

«ما الدنيا إلا مكان.» «ماذا؟ أتقول ما الدنيا إلا مكان؟» «نعم هذا هو ما أقوله.»

عدنا إلى السيارة بعد تناول العشاء في الهايد بارك وكان جوني في حالة مزاجية سعيدة دفعته للتحدث دون تحفظ. وعادة ما يكون كذلك خاصة بعد تناول وجبة رائعة واحتساء الخمر. في أول لقاء لي به - عندما كان لا يزال يعمل مع إحدى جماعات المجتمع المدني في وسط المدينة - بدأ يشرح لي العلاقة بين موسيقى الجاز والأديان الشرقية، وبعدها انحرف فجأة للحديث عن مؤخرات السيدات السوداوات، ثم انتقل بعدها الحديث لسياسة البنك المركزي الأمريكي. في هذه اللحظات كانت تتسع عيناه وتتسارع وتيرة حديثه ويتألق وجهه المستدير الملتحي بدهشة طفولية. وكان ذلك جزءا من سبب تعييني لجوني؛ المتمثل - حسب اعتقادي - في فضوله وتقديره للأشياء المنافية للعقل. لقد كان فيلسوف المآسي.

ناپیژندل شوی مخ