احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
ژانرونه
برع هؤلاء الأمهات في استخدام ما يساعدهن في البقاء على قيد الحياة في عالمهن المفروض عليهن ولم يتذمرن من ذلك. مع أنهن لم يكن ساخرات؛ وهذا ما فاجأني. ولا يزال لديهن طموحات. كانت المدرسة تضم فتيات مثل ليندا لوري وبيرناديت لوري، الأختين اللتين ساعدتهما الدكتورة كوليار في الحصول على شهادات تعادل الثانوية العامة. والآن كانت بيرناديت تدرس في الجامعة المحلية، أما ليندا فإنها حملت مرة أخرى ومكثت في المنزل لتعتني بابن بيرناديت - تايرون - وابنتها جويل، لكنها قالت إنها ستلتحق بالجامعة هي الأخرى بمجرد أن يولد ابنها الجديد. بعد ذلك قالتا إنهما ستبحثان عن وظيفتين في مجال إدارة الأغذية أو ربما السكرتارية. وبعدها ترحلان عن ألتجيلد. وذات مرة عندما ذهبت إلى شقة ليندا أرتني الأختان ألبوم صور مليئا بقصاصات مأخوذة من مجلة «بيتر هومز آند جاردنز». وأشارتا إلى المطابخ البيضاء البراقة والأرضيات المصنوعة من الخشب الصلب، وأخبرتاني أنهما ستعيشان في منزل كهذا في أحد الأيام. كما قالتا إن تايرون سوف يتلقى دروسا في السباحة وجويل سترقص البالية.
في بعض الأحيان، وأنا أستمع إلى مثل هذه الأحلام البريئة، كنت أجد نفسي أحاول مقاومة الرغبة العارمة في أن أضم هاتين الفتاتين وابنيهما بين ذراعي، وأن أتشبث بهم جميعا ولا أسمح لأي منهم بالابتعاد عني. وفي الواقع أعتقد أن الفتاتين شعرتا برغبتي هذه، وكانت ليندا بجمالها الأسمر المبهر ترتسم على وجهها ابتسامة وهي تنظر إلى بيرناديت وتسألني عن سبب عدم زواجي حتى الآن.
وكنت أرد عليها قائلا: «أعتقد أنني لم أجد الزوجة المناسبة.»
وكانت بيرناديت تمازح ليندا بالضرب على ذراعها وهي تقول: «توقفي عن قول ذلك! إنك تجعلين وجنتي السيد أوباما تحمران خجلا.» وتضحكان معا، وأدرك حينها أنني بأسلوبي الخاص أبدو دون شك بريئا لهما كما تبدوان كلاهما لي.
كانت خطتي بسيطة لمثل هؤلاء الأمهات. فلم نكن نملك بعد القوة لتغيير سياسة الرعاية الاجتماعية أو توفير وظائف محلية أو جلب أموال أكثر لتمويل المدارس. لكن ما نستطيع فعله هو البدء في تحسين الخدمات الأساسية في ألتجيلد، مثل إصلاح الحمامات والمدافئ والنوافذ. تخيلت أنه بتحقيق بعض النجاحات هناك يمكن أن يكون هؤلاء الأمهات بالفعل القاعدة الرئيسية لمؤسسة مستقلة للمستأجرين. وفي ضوء هذه الاستراتيجية التي فكرت فيها وزعت مجموعة من استمارات الشكاوى في اجتماع الأمهات التالي، وطلبت من كل منهن أن يحصلن على آراء جيرانهن في المبنى السكني الذي يسكن فيه. ووافقن على هذه الخطة، لكن عندما انتهى الاجتماع اقتربت مني إحدى الأمهات - تسمى سادي إيفانز - حاملة في يدها قصاصة صغيرة من جريدة.
قالت: «رأيت هذا الخبر في الجريدة بالأمس يا سيد أوباما.» وأضافت: «لا أعرف ماذا يعني لكنني أردت أن أعرف رأيك فيه.»
كان هذا الخبر إشعارا قانونيا منشورا في القسم المبوب بالجريدة بخط صغير. وفحواه أن هيئة الإسكان بشيكاغو تطلب من المقاولين المؤهلين تقديم عروضهم لإزالة مادة الأسبستوس من مكتب الإدارة في ألتجيلد. سألت الأمهات هل أبلغت إحداهن بالتعرض المحتمل للأسبستوس. فهززن رءوسهن بالنفي.
سألت ليندا: «أتعتقد أن شققنا بنيت باستخدام هذه المادة؟» «لا أعرف. لكن بإمكاننا كشف النقاب عن الأمر. من منكن تريد الاتصال بالسيد أندرسون في المكتب الإداري؟»
نظرت في أرجاء الغرفة، لكن لم يرفع أحد يده. «فلتتطوع إحداكن. لا أستطيع أن أجري الاتصال الهاتفي بنفسي. ذلك لأنني لا أعيش هنا.»
وأخيرا رفعت سادي يدها. وقالت: «سأتصل أنا.»
ناپیژندل شوی مخ