116

احکام شرعیه

الأحكام الشرعية الكبرى

ایډیټر

أبو عبد الله حسين بن عكاشة

خپرندوی

مكتبة الرشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

السعودية / الرياض

ژانرونه

فقه
النَّار إِلَى نصف سَاقيه وَإِلَى رُكْبَتَيْهِ [ثمَّ] يَقُولُونَ: رَبنَا مَا بَقِي فِيهَا أحد مِمَّن أمرتنا بِهِ. فَيَقُول: ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال دِينَار من خير فأخرجوه. فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا، فَيَقُولُونَ: رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا (ثمَّ يَقُول: ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال نصف دِينَار / من خير، فأخرجوه. فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا، ثمَّ يَقُولُونَ: رَبنَا لم نذر فِيهَا مِمَّن أمرتنا أحدا) . ثمَّ يَقُول: ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال ذرة من خير فأخرجوه. فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا، ثمَّ يَقُولُونَ: رَبنَا لم نذر فِيهَا خيرا. وَكَانَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ يَقُول: إِن لم تصدقوني بِهَذَا الحَدِيث [فاقرءوا] إِن شِئْتُم: ﴿إِن الله لَا يظلم مِثْقَال ذرة وَإِن تَكُ حَسَنَة يُضَاعِفهَا وَيُؤْت من لَدنه أجرا عَظِيما﴾ فَيَقُول الله ﷿: شفعت الْمَلَائِكَة، وشفع النَّبِيُّونَ، وشفع الْمُؤْمِنُونَ، وَلم يبْق إِلَّا أرْحم الرَّاحِمِينَ. فَيقبض قَبْضَة من النَّار، فَيخرج مِنْهَا قوما لم يعملوا خيرا قطّ قد عَادوا حممًا فيلقيهم فِي نهر فِي أَفْوَاه الْجنَّة يُقَال لَهُ: نهر الْحَيَاة، فَيخْرجُونَ كَمَا تخرج الْحبَّة فِي حميل السَّيْل أَلا ترونها تكون إِلَى الْحجر أَو إِلَى الشّجر مَا يكون إِلَى الشَّمْس أصيفر وأخيضر وَمَا يكون مِنْهَا إِلَى الظل يكون أَبيض. فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، كَأَنَّك كنت ترعى بالبادية. قَالَ: فَيخْرجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رقابهم الخواتيم، يعرفهُمْ أهل الْجنَّة، هَؤُلَاءِ عُتَقَاء الله الَّذين أدخلهم الله الْجنَّة بِغَيْر عمل عملوه وَلَا خير قدموه، ثمَّ يَقُول: ادخُلُوا الْجنَّة فَمَا رَأَيْتُمُوهُ فَهُوَ لكم. فَيَقُولُونَ: رَبنَا أَعطيتنَا مَا لم تعط أحدا من الْعَالمين. فَيَقُول: لكم عِنْدِي أفضل من هَذَا. فَيَقُولُونَ: يَا رَبنَا، أَي شَيْء أفضل من هَذَا؟ فَيَقُول: رضاي فَلَا أَسخط عَلَيْكُم أبدا ".
قَالَ مُسلم: قَرَأت على عِيسَى بن حَمَّاد زغبة الْمصْرِيّ هَذَا الحَدِيث فِي

1 / 181