ولو لم يكن في هذا خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان ينبغي أن تكون العقول تعلم أن الله لا يبتدئ خلق من كرمه وأسكنه جنته من نجس فكيف مع ما فيه من الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في الثوب قد أصابه المني فلا يغسله إنما يمسح رطبا أو يحت يابسا على معنى التنظيف مع ان هذا قول سعد بن أبي وقاص وابن عباس وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم
أخبرنا أبو سعيد نا أبو العباس أنا الربيع قال قال الشافعي قال الله تبارك وتعالى
ﵟلا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلواﵞ
قال الشافعي فقال بعض أهل العلم بالقرآن في قول الله عز وجل
ﵟولا جنبا إلا عابري سبيلﵞ
لا تقربوا موضع الصلاة قال وما أشبه ما قال بما قال لأنه لا يكون في الصلاة عبور سبيل إنما عبور السبيل في موضعها وهو المسجد فلا بأس أن يمر الجنب في المسجد مارا ولا يقيم فيه لقول الله عز وجل
ﵟولا جنبا إلا عابري سبيلﵞ
مخ ۸۳