في قوله تعالى
ﵟأو لامستم النساءﵞ
قال الشافعي ذكر الله عز وجل الوضوء على من قام إلى ا لصلاة فأشبه أن يكون من قام من مضجع النوم وذكر طهارة الجنب ثم قال بعد ذلك
ﵟوإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيممواﵞ
فأشبه أن يكون أوجب الوضوء من الغائط وأوجبه من الملامسة وإنما ذكرها موصولة بالغائط بعد ذكر الجنابة فأشبهت الملامسة أن تكون اللمس باليد والقبل غير الجنابة ثم استدل عليه بآثار ذكرها قال الربيع اللمس بالكف ألا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الملامسة والملامسة أن يلمس الرجل الثوب فلا يقلبه وقال الشاعر
فألمست كفي كفه أطلب الغنى
ولم أدر أن الجود من كفه يعدي
فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى
أفدت واعداني فبددت ما عندي
هكذا وجدته في كتابي وقد رواه غيره عن الربيع عن الشافعي أنا أبو عبدالرحمن السلمي أنا الحسين بن رشيق المصري إجازة أنا أحمد بن محمد بن حرير النحوي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول فذكر معناه عن الشافعي
مخ ۴۶