أنا أبو عبدالله الحافظ أخبرني أبو عبدالله الزبير بن عبدالواحد الحافظ الأستراباد قال سمعت أبا سعيد محمد بن عقيل الفاريابي يقول قال المزني والربيع كنا يوما عند الشافعي إذ جاء شيخ فقال له أسأل قال الشافعي سل قال إيش الحجة في دين الله فقال الشافعي كتاب الله قال وماذا قال سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وماذا قال اتفاق الأمة قال ومن أين قلت اتفاق الأمة من كتاب الله فتدبر الشافعي رحمه الله ساعة فقال الشيخ أجلتك ثلاثة أيام فتغير لون الشافعي ثم إنه ذهب فلم يخرج أياما قال فخرج من البيت في اليوم الثالث فلم يكن بأسرع أن جاء الشيخ فسلم فجلس فقال حاجتي فقال الشافعي رحمه الله نعم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم قال الله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا لا يصليه جهنم على خلاف سبيل المؤمنين إلا وهو فرض قال فقال صدقت وقام وذهب قال الشافعي قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات حتى وقفت عليه وهذه الحكاية أبسط من هذه نقلتها في كتاب المدخل
أن انا محمد بن عبدالله الحافظ قال سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن الحارث يقول سمعت أبا عبدالله الحسين بن محمد بن الضحاك المعروف بابن بحر يقول سمعت إسماعيل بن يحيى المزني يقول سمعت ابن هرم القرشي يقول سمعت الشافعي يقول في قول الله عز وجل كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قال فلما حجبهم في السخط كان في هذا دليل على أنهم يرونه في الرضا
أنا أبو عبدالله محمد بن حيان القاضي أنا محمد بن عبدالرحمن بن زياد قال أخبرني أبو يحيى الساجي أو فيما أجاز لي مشافهة قال ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول في كتاب الله عز وجل المشيئة له دون خلقه والمشيئة إرادة الله يقول الله عز وجل
ﵟوما تشاؤون إلا أن يشاء اللهﵞ
فأعلم خلقه أن المشيئة له
مخ ۴۰