قرآن ته د احکامو کتاب

ابن فرس اندلسي d. 597 AH
66

قرآن ته د احکامو کتاب

أحكام القرآن لابن الفرس

پوهندوی

صلاح الدين بو عفيف

خپرندوی

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

المنسوخة كانت مستقبلة بالقرآن. والمشهور أن استقبال بيت المقدس لم يكن بالقرآن. وقال الربيع: خير ﷺ في النواحي فاختار بيت المقدس تأليفا لأهل الكتاب، وقال بعضهم: صلى ﷺ إلى بيت المقدس ليختبر من آمن من العرب لأنهم كانوا يألفون الكعبة وينافرون بيت المقدس وغيره. وذكر الباجي عن الحسن البصري وغيره؛ أن النبيء ﷺ صلى إلى بيت المقدس اختيارا من غير فرض عليه ليتألف أهل الكتاب، ثم صرف إلى مكة. قال: وهذا الذي قاله ظاهره أن الأمر كان مفوضا إليه قد خير فيه. والأظهر على هذا القول أن يكون تبع في ذلك شريعة من قبله من الأنبياء ﵈، ممن كانت قبلته إلى بيت المقدس. واختلف في أي صلاة حولت القبلة. ففي «الموطأ» بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال لهم: «إن رسول الله ﷺ أُنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة» الحديث. وروى البراء بن عازب أنها صلاة العصر. وقال أبو بشر الدولابي: زار النبي ﷺ أم بشر في بني سلمة، وصلى الظهر في مسجد القبلتين ركعتين إلى الشام، ثم أمر أن يستقبل الكعبة فاستدار ودارت الصفوف خلفه، فصلى البقية إلى مكة. وذكرأبو الفرج: أن عباد بن نهيك كان مع النبي ﷺ في هذه الصلاة. وقيل: إنما نزلت الآية بنسخ القبلة في غير

1 / 98