وقوله تعالى ﴿﴿فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ﴾ (^١)، قد صفت قوائمها، وقوله تعالى: ﴿فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا﴾ (^٢)، أي: ملساء مستوية (^٣).
ومعنى تسوية الصف: اعتدال القائمين به على سَمْتٍ واحدٍ، وخطٍّ مستقيمٍ، وسد الخلل الذي في الصف بإلزاق المَنْكِب بالمَنْكِب، والقدم بالقدم (^٤).
والتسوية، والاعتدال، والاستقامة، والمحاذاة، بمعنى واحد.
فالسواء: المستوي يقال أرض سواء أي مستوية، ودار سواء أي: مستوية المرافق، وثوب سواء مستو عرضه وطوله، ويقال رجل سواء البطن إذا كان بطنه مستويا مع الصدر (^٥).
والاستقامة: الاعتدال يقال استقام له الأمر، وقام الشيء واستقام اعتدل واستوى (^٦).
والمحاذاة: الُموازاة، يقال: حاذى الشيء: وازاه، وحذوته: قعدت
(^١) الحج: ٣٦.
(^٢) طه: ١٠٦.
(^٣) انظر: التبيان في غريب القرآن ١/، ٣٥١ غريب القرآن ١/ ٢٩٩.
(^٤) انظر: بسط الكف ص ١٢، عمدة القاريء ٥/ ٢٥٣. إحكام الأحكام ١/ ١٩٥.
(^٥) انظر: لسان العرب ١٤/ ٤١١.
(^٦) انظر: لسان العرب ١٢/ ٤٩٩، مختار الصحاح ١/ ٢٣٢.