Ahkam al-Siyam
أحكام الصيام
ایډیټر
محمد عبد القادر عطا
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د چاپ کال
۱۴۰۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
وكان قبل ذلك الحج لا يقع في ذي الحجة، حتى حجة أبي بكر سنة تسع كان في ذي القعدة.
وهذا من أسباب تأخير النبي ﷺ له الحج.
وأنزل الله تعالى:
﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم﴾ (٢٩).
فأخبر الله أن هذا هو الدين القيم؛ ليبين أن ما سواه من أمر النسيء وغيره من عادات الأمم ليس قياً؛ لما يدخله من الانحراف والاضطراب.
ونظير الشهر والسنة اليوم والأسبوع. فإن اليوم طبيعي من طلوع الشمس إلى غروبها. وأما الأسبوع فهو عددي من أجل الأيام الستة: التي خلق الله فيها السموات والأرض، ثم استوى على العرش.
فوقع التعديل بين الشمس والقمر: باليوم. والأسبوع بسير الشمس. والشهر، والسنة: بسير القمر، وبهما يتم الحساب.
وبهذا قد يتوجه قوله: ( لتعلموا) إلى ( جعل) فيكون جعل الشمس والقمر لهذا كله.
فأما قوله تعالى:
﴿وجعل الليل سكناً، والشمس والقمر حسباناً﴾ (٣٠).
وقوله:
والباب ٧٧ من كتاب المغازي، والباب ٢٤ من كتاب التوحيد. ومسلم في صحيحه، حديث ٢٩ من كتاب القسامة. وأبو داود في سننه، الباب ٦٧ من كتاب المناسك. وأحمد بن حنبل في مسنده ٥ / ٣٧، ٧٣.
(٢٩) سورة التوبة، آية: ٣٦.
(٣٠) سورة الأنعام، آية : ٩٦.
22