Ahkam al-Siyam
أحكام الصيام
ایډیټر
محمد عبد القادر عطا
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د چاپ کال
۱۴۰۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
وقال: ﴿وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا﴾ (٦) الآيات.
وقال: ﴿يا أيها النبي اتق الله، ولا تطع الكافرين والمنافقين، إن الله كان عليماً حكيماً. واتبع ما يوحى إليك من ربك، إن الله كان بما تعملون خبيراً﴾ (٧).
وقال: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعاً﴾ (٨) وحبل الله كتابه، كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: ﴿واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله﴾ (٩).
إلى غير ذلك من نصوص الكتاب والسنة التي أجمع المسلمون على اتباعها. وهذا مما لم يختلف المسلمون فيه جملة.
ولكن قد يقع التنازع في تفصيله، فتارة يكون بين العلماء المعتبرين في ((مسائل الاجتهاد))، وتارة يتنازع فيه قوم جهال بالدين أو منافقون أو سماعون للمنافقين.
فقد أخبر الله سبحانه أن فينا قوماً سماعين للمنافقين يقبلون منهم.
كما قال: ﴿لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً، ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة، وفيكم سماعون لهم﴾ (١٠). وإنما عداه باللام، لأنه متضمن معنى القبول والطاعة، كما قال الله على لسان عبده: ((سمع الله لمن حمده)) أي استجاب لمن حمده.
وكذلك: ﴿سماعون لهم﴾ أي: مطيعون لهم.
فإذا كان في الصحابة قوم سماعون للمنافقين فكيف بغيرهم؟!
(٦) سورة الأنعام، آية: ١٥٥.
(٧) سورة الأحزاب، آية: ١. (٩) سورة يونس، آية: ١٠٩.
(٨) سورة آل عمران، آية: ١٠٣. (١٠) سورة التوبة، آية: ٤٧.
11