338

Ahkam al-Quran by Bakr bin Alaa - Theses

أحكام القرآن لبكر بن العلاء - رسائل جامعية

ایډیټر

رسالتا دكتوراة بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

ژانرونه

ذلك تخفيف من ربكم ورحمة، فخفف به من أمر القصاص لمن قبله، فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم.
قال الله ﵎: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (^١).
معنى هذه الآية: أن من قبل الدية واتبع بها فليس له أن يقتل بعد ذلك، فإن قتل فهو الذي توعده * الله تعالى (^٢)، قال ذلك سعيد بن جبير (^٣) وقتادة (^٤) والضحاك بن مزاحم (^٥)

(^١) [سورة البقرة: الآية ١٧٨]
* لوحة: ١٢/أ.
(^٢) لم يذكر المؤلف ذلك العذاب، واختلف فيه فقيل: هو كمن قتل ابتداء إن شاء الولي قتله وإن شاء عفا عنه وعذابه في الآخرة، وقيل: عذابه أن يقتل البتة، ولا يمكن الولي من العفو، وقيل: عذابه أن يرد الدية ويبقى إثمه في الآخرة، وقيل أمره إلى الإمام، وقد رجح ابن جرير: أن المقصود بالعذاب: أنه القتل في الدنيا، وأن من أقيم عليه الحد في الدنيا كان ذلك عقوبته من ذنبه، ولم يكن به متبعًا في الآخرة.
[انظر تفسير ابن جرير: ١/ ١١٣، والمغني: ١١/ ٥٨٣، وتفسير القرطبي: ٢/ ٢٥٥].
(^٣) رواه ابن جرير في تفسيره: ١/ ١١٣، وابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٢٩٧.
(^٤) رواه عبدالرزاق في تفسيره: ١/ ٦٧، وابن جرير في تفسيره: ١/ ١١٢، وابن أبي حاتم: ١/ ٢٩٧.
(^٥) الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم الخراساني، صاحب التفسير، روى عن جمع من الصحابة، منهم: ابن عباس، وابن عمر، وأبي هريرة، وقيل: لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة، صدوق كثير الإرسال، مات بعد المائة.
[جامع التحصيل في أحكام المراسيل: ١٩٩، وتهذيب التهذيب: ٤/ ٤١٧، وطبقات المفسرين للداوودي: ١/ ٢٢٢]

1 / 338