وهكذا قضى «أبو سمرة» شتاء سعيدا، قرير العين بوحدته؛ يلحس عسله من أقراصه بلا شريك أو رقيب ...!
القرد يلبس النظارات
أسن
1
القرد، وبدت تنتابه منغصات الشيخوخة، ورأى أن نظره قد أدركه الضعف، فحزن، واستشار من يثق برأيهم من بني جنسه، فأشاروا عليه بلبس النظارات؛ أسوة بأولاد عمومتهم وأقاربهم من بني آدم، وهونوا عليه بتذكيره بأن هؤلاء لا يكترثون لهذا الأمر؛ لأنهم في مثل حالته، يضعون على عيونهم زجاجات صغيرة مستديرة، ينظرون من خلالها كما يحبون ويشتهون.
وأرشدوه إلى بائع هذه النظارات، فذهب إليه توا.
2
وبطريقة ما حصل منه على عدد وافر من أجمل ما كان عنده منها، وعاد بها إلى بيته وهو يكاد يطير من شدة الفرح، ووضعها أمامه، وأخذ يتأملها، ويزوك
3
حولها، وهو يهز رأسه ويفرك يديه إعجابا ببريقها، وابتهاجا بحصوله عليها.
ناپیژندل شوی مخ