احادیث المازني
أحاديث المازني
ژانرونه
قال: «لا. أنا لم أنس دروسي قبل حفظها. ولا بعد الحفظ».
قلت: «أنت أعجوبة.. وهل في الناس اثنان مثلك».
فصار وجهه كالجمرة من شدة الحياء والخجل من سماع المدح وكأنما أراد أن يصرفني عن نفسه فقال: «ولكن أبي ليست له مثل هذه الدقة حين تكون الحيوانات أليفة والطيور داجنة».
قلت: «وكيف كان ذلك».
قال: «إن نظره بعيدا جدا. يبصر كل شيء - أي شيء - على مسافة ميل ولكن إذا كان الشيء قريبا منه صعبت عليه الرؤية الدقيقة وأذكر أنه قام بيني وبينه خلاف على مسافة رجلي الدجاجة».
فصحت به «إيه».
فقال: «لا تصح هكذا.. إننا في مطعم.. فهل تريد أن يلتف حولنا الناس».
قلت: «معذرة.. لقد نسيت أن ههنا ناسا.. الحق أن كلامك استبد بعقلي»..
قال: «أشكرك.. نعم اختلفنا على المسافة بين رجلي الدجاجة.. هو يقول إنها خمسة سنتيات وأنا أقول أنها أقل بكثير.. وأخيرا اتفقنا على قياسها بالضبط والدقة فقال أبي هات الدجاجة فجئته بها.. تناولها من رجليها فقال كيف تريد أن تقيس وقد ضممت رجليها فتناولته من عنقها فصارت تلعب، وتحاول أن تفلت وتضرب برجليها فاستحال قياس ما بينهما ثم سكتت ولكن رجليها بقيتا مضمومتين فاتفقنا على تركها على الأرض وحاولنا أن نغريها بالسكون بقليل من الحب رميناه لها لتلتقطه ولكنها يا أخي كانت لا تسكن أبدا.. حركة دائمة..».
قلت: «لماذا لم تنتظرا حتى تنام وحينئذ يتيسر القياس كما تشاءان».
ناپیژندل شوی مخ