هذا مسند الحافظ عثمان بن الصلاح الأثري، قدس سره، في فضائل الإسكندرية، فيما ورد من الأحاديث في فضل الإسكندرية وعسقلان، عليه الرحمة والرضوان، آمين بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
مخ ۱
1 -
قال: أخبرني الشريف أبو إسماعيل إبراهيم بن الحسن الجويني الكلثومي، في كتابه إلينا من مصر، وأجاز لي الرواية عنه، قال: أخبرني أبو الفتح عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي مطر، في العشر الأوسط من جماد سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة بثغر الإسكندرية المحروسة، حماها الله تعالى، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عمر أبو الحسن بن أبي إسحاق الفقيه، ويعرف بابن الصباغ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن خروف بن الوليد بن الكامل المدني، بالفسطاط، قال: حدثنا وليد بن العباس بن مسافر، سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، قال: حدثنا الشيخ أبو الحسن بن التجيبي، قال: حدثنا أبو صالح، كاتب الليث، قال: حدثنا خالد بن حميد، عن سعيد بن أبي عروة، عن جابر، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه سأله فقال له: من أين جئت؟ وقد كان لقيه بالشام، فقال: من الإسكندرية، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول
: «إن المقيم بها ثلاثة أيام من غير رياء، كمن عبد الله سبعين سنة ما بين الروم
والعرب»
ناپیژندل شوی مخ
2 -
وحدثنا محمد بن أحمد بن خروف، قال: حدثنا هانئ بن متوكل، قال: حدثنا عبد السلام بن محمد، عن أبيه، عن سعيد بن أبي عروة، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، وكان قد لقيه بالشام، فقال أبو هريرة: من أين جئت يا سعيد؟ قال: من الإسكندرية، فقال أبو هريرة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: «المرابط بها من غير رياء كمن عبد الله سبعين سنة فيما بين الروم والعرب»
ناپیژندل شوی مخ
3 -
وحدثنا عبد الرحمن بن عمر بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا أبو نصر بن مطروح بن محمد ساكن، قال: حدثنا هانئ بن متوكل، عن عبد السلام، عن أبيه سعيد بن عروة، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، أنه سأله: من أين جئت يا سعيد؟ وكان قد لقيه بالشام، فقال: من الإسكندرية، قال أبو هريرة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول
: «المقيم بها ثلاثة أيام من غير رياء بمنزلة من عبد الله تعالى سبعين سنة ما بين الروم
والعرب»
ناپیژندل شوی مخ
4 -
وحدثنا محمد بن أحمد بن خروف، قال: حدثنا عبد السلام بن محمد، عن أبيه، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن صالح، عن عروة بن الزبير، عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال
: «إن الإسكندرية وعسقلان عروسان، والإسكندرية أعظمهما عروسا، وإنها لتأتي يوم القيامة تزف
بأهلها إلى بيت المقدس، فمن رابط بالإسكندرية أربعين يوما كتب الله له براءة من النار، وأمن من العذاب، وخيار أهلها أفضل من خيار غيرها، وشرار أهلها خير من شرار غيرها، وهي مدينة ذي القرنين، يبعث الله منها سبعين ألف شهيد وجوههم على ضوء القمر ليلة البدر، يعطى الرجل منهم من النور على الصراط، ويشفع لسبعين ألفا، طوبى لمن رابط فيها، وهي مدينة ذي القرنين، مكتوبة في توراة موسى، وزبور داود، والإنجيل، والفرقان، موصوفة في الكتب يعرفها أهل العلم، تسمى الخضراء، واسمها في الزبور البيضاء، واسمها في التوراة المذهبة، وفي تفسير أهل الإنجيل وفي الفرقان»
ناپیژندل شوی مخ
5 -
وحدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن عثمان، قال: حدثنا مطروح بن محمد، قال: أخبرني هانئ بن المتوكل، قال: حدثنا عبد السلام، عن أبيه، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن سعد بن أبي وقاص، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: «الإسكندرية وعسقلان عروسان، والإسكندرية أفضلهما، وإنها لتأتي يوم القيامة تزف بأهلها إلى
بيت المقدس، فمن رابط بالإسكندرية أربعين يوما كتب الله له براءة من النار، وأمنا من عذاب القبر، وخيار أهلها أفضل من خيار غيرها، وشرار أهلها أفضل من شرار غيرها، وهي مدينة ذي القرنين، مكتوبة في التوراة، والزبور، والإنجيل، والفرقان، موصوفة في الكتب، يعرفها أهل العلم، تسمى الخضراء، واسمها في الزبور البيضاء، وفي التوراة المذهبة، وفي الفرقان مدينة ذي القرنين، يبعث الله منها ألف شهيد، وجوههم على ضوء القمر ليلة البدر، يعطى كل واحد منهم نورا على الصراط، ويشفع لسبعين ألفا، فطوبى لمن رابط فيها»
ناپیژندل شوی مخ
6 -
قال: حدثنا مطروح بن محمد، قال: حدثنا هانئ بن متوكل، قال: حدثنا أبو عبد الله الفريابي، عن سليمان الأعمش، قال: حدثنا مولى لعمر بن عبد العزيز، أن رجلا من الأنصار، أتى إلى عمر بن عبد العزيز، فقال: ألا أحدثنك بحديث؟ قال: بلى، قال: حدثني أبي، عن جدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال
: " مدينتان من مدائن القدم، وإنهما سيفتحان على أمتي، إحداهما من مدائن الروم يقال لها:
الإسكندرية، والأخرى من مدائن الديلم، يقال لها: قزوين، فمن رابط إلى إحداهما ليلة واحدة خرج من ذنوبه وخطاياه كيوم ولدته أمه ".
فاستوى عمر جالسا وكان مضجعا، وقال: الله لقد حدثك بهذا الحديث أبوك عن جدك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال الأنصاري: والله لقد حدثني به أبي، عن جدي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثتك، فبكى عمر بن عبد العزيز حتى كثر بكاؤه ثم قال: اللهم اجعل قبري بالإسكندرية أو بقزوين، فوالله لولا شغل ما أنا فيه لاتخذت بها دارا ومنزلا
ناپیژندل شوی مخ
7 -
وحدثنا عبد الرحمن، عن مطروح بن محمد، قال: حدثنا هانئ بن متوكل، قال: حدثنا عيسى بن واقد، عن سعيد بن أبي عروة، عن قتادة، عن الحسن، قال: أحب الجهاد إلى الله تعالى بالإسكندرية، قيل له: من البحر؟ قال: ومن البر.
وقال الحسن: لو رزقني الله تعالى الرباط بالإسكندرية أربعين يوما، أو أربعة وعشرين يوما، أو اثني عشر يوما، أو ستة أيام، كان أحب إلي من ستين حجة مبرورة متقبلة بعد حجة الإسلام، ولكان أحب إلي من الدنيا بحذافيرها
ناپیژندل شوی مخ
8 -
قال هانئ: وحدثني خالد بن حميد، قال: وكان الضحاك بن مزاحم، وعطاء، يقولان: لئن رزقنا الله الرباط بالإسكندرية والمبيت بها لكان أحب إلينا من عتق رقبة نسمة من ولد إسماعيل.
قال: وكان عطاء، يقول: إن لي من الشوق إلى الإسكندرية شوقا لا أستطيع صفته
ناپیژندل شوی مخ
9 -
وحدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا مطروح، قال: حدثنا هانئ، قال: حدثنا محمد بن عياض الأنصاري، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، قال: لقد جاورت بيت الله الحرام ستين سنة فلو رزقني الله الخروج إلى الإسكندرية مرابطا لكان أحب إلي من مجاورة بيت الله الحرام ستين سنة.
وقال عبد الملك بن جريج: لقد حججت ستين حجة، فلو قضى الله تعالى لي بالإسكندرية، فأقيم بها شهرا، وأصلي عند ساحلها، وأدعو الله تعالى لكان أحب إلي من ستين حجة التي حججت بعد حجة الإسلام الواجبة، فمن قدر على الخروج إليها فليفعل، فإن فيها بابين من أبواب الجنة، أحدهما يقال له: باب محمد، والآخر: باب الرحمة، من صلى في أحد البابين كان غدا في جنة عدن مع النبيين، والصدقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقا
ناپیژندل شوی مخ
10 -
وحدثنا مطروح، قال: حدثنا هانئ، قال: أخبرني عبد السلام، عن أبيه، عن سفيان الثوري، عن عبد العزيز بن أبي رواد، قال: ما من عبادة أحب إلى الله تعالى من عبادة الإسكندرية، ولا رباط أحب إلى الله تعالى من رباطها على سيف البحر، طوبى لمن رابط بها، واستشهد فيها، وصلى فيها التماسا للخير، فطوبى لهم ثم طوبى لهم
ناپیژندل شوی مخ
11 -
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن خروف، قال: حدثنا محمد بن خلاد الإسكندراني، قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل، أن زهرة بن معبد، حدثنا: أنه لقي عمر بن عبد العزيز، فقال: أين تسكن يا زهرة؟ قال: أسكن بمصر يا أمير المؤمنين، فقال عمر: أي مصر؟ فقال زهرة: بفسطاطها، فقال: أين عن طيبة؟ فقال: يا أمير المؤمنين طيبة المدينة، فقال: ليس أريد المدينة إنما أريد الإسكندرية، لولا شغل ما أنا فيه لأحببت أن يكون منزلي فيها حتى يكون قبري بين تلك المينتين.
وحدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو بكر بن عجيب، قال: حدثنا ابن مبشر، عن الأصبحي، عن ضمام بن إسماعيل، عن زهرة بن معبد، قال: لقيت عمر، وذكر نحوه
ناپیژندل شوی مخ
12 -
حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا مطروح، قال: حدثنا هانئ، قال: حدثنا عبد السلام، عن أبيه، عن عقيل بن خالد، عن أبي شهاب، عن الحسن، عن كعب الأحبار، أنه قال: إن في كتاب الله عز وجل الذي أنزله على موسى بن عمران، عليه السلام: أن بالإسكندرية شهداء يستشهدون ببطحائها هم خيار من مضى، وهم الذين يباهي الله بهم شهداء بدر، فيا لها من وقعة وقعة الإسكندرية
ناپیژندل شوی مخ
13 -
حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا مطروح، قال: حدثنا هانئ، قال: حدثنا خالد بن حميد، عن سليمان الأعمش، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض أزواجه، ورأسه في حجرها إذ نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رفع رأسه فتبسم، فقالت له: أضحك الله سنك يا رسول الله، ما الذي أضحكك؟ قال
: «رأيت أناسا من أمتي في أصلاب الرجال لم تحملهن النساء في أرحامهن، يبعثهم الله عز وجل من
الإسكندرية محتسبين شهداء»
ناپیژندل شوی مخ
14 -
حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا مطروح، قال: حدثنا هانئ، عن خالد بن حميد، عن الربيع بن صبيح، عن جابر، عن سعيد بن جبير، قال: إن الله تعالى يباهي بأهل هذه الثلاثة أرضين، أهل قيسارية، وأهل الإسكندرية، وأهل عسقلان، كما يباهي الله بيوم الجمع الأكبر بأهل عرفة الملائكة
ناپیژندل شوی مخ
15 -
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا مطروح، حدثنا هانئ، قال: أخبرني عبد الله بن لهيعة بن يحيى بن أيوب، عن من حدثه، أن الربيع بن خثيم، قدم على علي، رضي الله تعالى عنه، فقال له: ألا تدخل معنا فيما نحن فيه؟ فقال: ما جئتك لأكون معك ولا عليك ولكن أحب أن تخبرني بأفضل الأعمال، قال: أفضل الأعمال الجهاد في سبيل الله تعالى، فقال له الربيع: في أي الجهات أفضل؟ فقال علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول
: «إن في الإسكندرية وقزوين بابين من أبواب الجنة فمن رابط إلى إحداهما ليلة وجبت له
الجنة» .
فخرج الربيع على وجهه في جماعة من الناس حتى انتهى على أحدهما فرابط بها خمسا ثم قفل، فقال من معه: الرباط أربعون ليلة، فقال الربيع: ليجتهدن العابدون على أن يدركوا ما أدركنا
ناپیژندل شوی مخ
16 -
حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا مطروح، قال: حدثنا هانئ، قال: حدثنا خالد بن حميد، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، أن علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه، قال للربيع بن خثيم: ما منعك أن تقاتل معي؟ فقال الربيع: ما كنت لأقاتلك ولا أقاتل معك، فدلني على رباط أو جهاد، فقال: عليك بالإسكندرية وقزوين، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول
: «إنهما سيفتحان على أمتي، وإنهما بابان من أبواب الجنة، من رابط فيهما أو في أحدهما ليلة
واحدة خرج من ذنوبه وخطاياه كيوم ولدته أمه»
ناپیژندل شوی مخ
17 -
حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا مطروح، قال: حدثنا هانئ، عن عبد الله بن المبارك، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنه، أنه قال
: «لأن أبيت ليلة بالإسكندرية على فراش وطيء، وطعام طيب، لا تدخل في رجلي شوكة، ولا ألقى عدوا
حتى أنصرف من الغداة سالما، لكان أحب إلي من عبادة سبعين سنة صيامها وقيامها، في كل عشر منها ليلة قدر بمقاديرها»
ناپیژندل شوی مخ
18 -
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن خروف، قال: حدثنا إسحاق بن جابر، قال: حدثنا هانئ بن متوكل، قال: حدثنا عبد السلام، عن أبيه، قال: حدثنا مقاتل بن سليمان الأعمش، عن نافع، عن ابن عمر، وقال له رجل: أي المواضع أحب إليك أن ترابط فيه؟ قال: بالإسكندرية، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول
: «أحب الرباط إلى الله تعالى بالإسكندرية لأنها تشرف على الخلائق يوم القيامة في صورة المدينة
نورها يتلألأ، مكللة بالدر والياقوت وذلك لفضل الشهداء»
ناپیژندل شوی مخ
19 -
حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال : حدثنا مطروح، قال: حدثنا هانئ، قال: حدثنا محمد بن عياض، عن سليمان بن ربيع، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، وعطاء الخراساني، عن أنس بن مالك، قال: قلت: يا رسول الله أين يكون الناس يوم القيامة؟ قال
: " في خير أرض وأحبها إلى الله تعالى تعرف بالساهرة وهي أرض فلسطين، وغور الأردن، والإسكندرية،
وهي خير الأرضين، وأحبها إلى الله تعالى، المقتولون فيها لا يخرجون منها إلى غيرها، فيها قتلوا، وفيها يحاسبون، ومنها يبعثون، ومنها يدخلون الجنة، قلت: فبماذا يعرفون يا رسول الله؟ فقال: يعرفون بأيديهم السيوف كيومهم الذي قتلوا فيه، طول أحدهم ثمانون ذراعا، وعرضه أربعون ذراعا، يستوفي في الجنة لذة مائة رجل من المقتولين في سبيل الله في غيرها من الأرضين "
ناپیژندل شوی مخ