417

اغاني

الأغاني

ایډیټر

علي مهنا وسمير جابر

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

لبنان

لما منع أبو ليلى المجنون وعشيرته من تزويجه بها كان لا يزال يغشى بيوتهم ويهجم عليهم فشكوه إلى السلطان فأهدر دمه لهم فأخبروه بذلك فلم يرعه وقال الموت أروح لي فليتهم قتلوني فلما علموا بذلك وعرفوا أنه لا يزال يطلب غرة منهم حتى إذا تفرقوا دخل دورهم فارتحلوا عنها وأبعدوا وجاء المجنون عشية فأشرف على دورهم فإذا هي منهم بلاقع فقصد منزل ليلى الذي كان بيتها فيه فألصق صدره به وجعل يمرغ خديه على ترابه ويبكي ثم أنشأ يقول وذكر هذه الأبيات ابن حبيب وأبو نصر له بغير خبر

( أيا حرجات الحي حيث تحملوا

بذي سلم لا جادكن ربيع )

( وخيماتك اللاتي بمنعرج اللوى

بلين بلى لم تبلهن ربوع )

( ندمت على ما كان مني ندامة

كما يندم المغبون حين يبيع )

( فقدتك من نفس شعاع فإنني

نهيتك عن هذا وأنت جميع )

( فقربت لي غير القريب وأشرفت

إليك ثنايا ما لهن طلوع )

مخ ۲۷