اغاني
الأغاني
پوهندوی
علي مهنا وسمير جابر
خپرندوی
دار الفكر للطباعة والنشر
د خپرونکي ځای
لبنان
حدثني النصيب أبو محجن أنه خرج هو وكثير والأحوص غب يوم أمطرت فيه السماء فقال هل لكم في أن نركب جميعا فنسير حتى نأتي العقيق فنمتع فيه أبصارنا فقالوا نعم فركبوا أفضل ما يقدرون عليه من الدواب ولبسوا أحسن ما يقدرون عليه من الثياب وتنكروا ثم ساروا حتى أتوا العقيق فجعلوا يتصفحون ويرون بعض ما يشتهون حتى رفع لهم سواد عظيم فأموه حتى أتوه فإذا وصائف ورجال من الموالي ونساء بارزات فسألنهم أن ينزلوا فاستحيوا أن يجيبوهن من أول وهلة فقالوا لا نستطيع أو نمضي في حاجة لنا فحلفنهم أن يرجعوا إليهن ففعلوا وأتوهن فسألنهم النزول فنزلوا ودخلت امرأة من النساء فاستأذنت لهم فلم تلبث أن جاءت المرأة فقالت ادخلوا فدخلنا على امرأة جميلة برزة على فرش لها فرحبت وحيت وإذا كراسي موضوعة فجلسنا جميعا في صف واحد كل إنسان على كرسي فقالت إن أحببتم أن ندعو بصبي لنا فنصيحه ونعرك أذنه فعلنا وإن شئتم بدأنا بالغداء فقلنا بل تدعين بالصبي ولن يفوتنا الغداء فأومأت بيدها إلى بعض الخدم فلم يكن إلا كلا ولا حتى جاءت جارية جميلة قد سترت بمطرف فأمسكوه عليها حتى ذهب بهرها ثم كشف عنها وإذا جارية ذات جمال قريبة من جمال مولاتها فرحبت بهم وحيتهم فقالت لها مولاتها خذي ويحك من قول النصيب عافى الله أبا محجن
( ألا هل من البين المفرق من بد
وهل مثل أيام بمنقطع السعد )
( تمنيت أيامي أولئك والمنى
على عهد عاد ما تعيد ولا تبدي )
فغنته فجاءت به كأحسن ما سمعته قط بأحلى لفظ وأشجى صوت ثم قالت لها خذي أيضا من قول أبي محجن عافى الله أبا محجن
( أرق المحب وعاده سهده
لطوارق الهم التي ترده )
( وذكرت من رقت له كبدي
وأبى فليس ترق لي كبده )
( لا قومه قومي ولا بلدي
فنكون حينا جيرة بلده )
( ووجدت وجدا لم يكن أحد
قبلي من اجل صبابة يجده )
مخ ۳۴۲