292

اغاني

الأغاني

پوهندوی

علي مهنا وسمير جابر

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

لبنان

فغنتاه جميعا واختلفنا في تفضيلهما ففضل كل فريق منا إحداهما فرضينا جميعا بحكمك فاحكم بيننا وبينهما فوجم ساعة وأهل الحجاز إذا أرادوا أن يحكموا تأملوا ساعة ثم حكموا فإذا حكم المحكم مضى حكمه كائنا ما كان ففضل من فضله وأسقط من أسقطه إذا تراضى الخصمان به فكره الأفلح أن يرضي قوما ويسخط آخرين فقال لسندة صفهما أنت لي كيف كانتا إذ غنتاه واشرح لي مذهبهما فيه كما سمعت وأنا أحكم بعد ذلك فقال سندة أما جارية الحبطيين فإنها كانت تلوك لحنه كما يلوك الفرس العتيق لجامه ثم تلقيه في هامة لدنة ثم تخرجه من منخر أغن والله ما ابتدأته فتوسطته وأنا أعقل ولا فرغت منه فأفقت إلا وأنا أظن أني رأيته في نومي وأما صفراء العلقميين فإنها أحسنهما حلقا وأصحهما صوتا وألينهما تثنيا والله ما سمعها أحد قط فانتفع بنفسه ولا دينه هذا ما عندي فاحكم أنت يا أخا بني مخزوم فقال قد حكمت بأنهما بمنزلة العينين في الرأس فبأيهما نظرت أبصرت ولو كان في الدنيا من عبيد بن سريج خلف لكانتا قال فانصرفوا جميعا راضين بحكمه

أخبرني الحسين عن حماد عن أبيه عن محمد بن سلام قال

سألت جريرا المديني عن ابن سريج فقال أتذكره ويحك باسمه ولا تقول سيد من غنى وواحد من ترنم

قال حماد وحدثني أبي عن هارون بن مسلم عن محمد بن زهير السعدي الكوفي عن أبي بكر بن عياش عن الحسن بن عمرو الفقيمي قال

دخلت على الشعبي فبينا أنا عنده في غرفته إذ سمعت صوت غناء فقلت أهذا في جوارك فأشرف بي على منزله فإذا بغلام كأنه فلقة قمر يتغنى قال إسحاق وهذا الغناء لابن سريج

( وقمير بدا ابن خمس وعشرين

له قالت الفتاتان قوما )

قال فقال لي الشعبي أتعرف هذا قلت لا فقال هذا الذي أتي الحكم صبيا هذا ابن سريج

وأخبرني يحيى بن علي بن يحيى قال حدثني أبو أيوب المديني قال حدثني الهشامي الربعي عن إسحاق الموصلي قال

تغنى ابن سريج في شعر لعمر بن أبي ربيعة وهو

صوت

( خانك من تهوى فلا تخنه

وكن وفيا إن سلوت عنه )

( واسلك سبيل وصله وصنه

إن كان غدارا فلا تكنه )

مخ ۳۰۳