288

اغاني

الأغاني

پوهندوی

علي مهنا وسمير جابر

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

لبنان

قال ابن سريج مررت ببعض أندية مكة وفيه جماعة فحصرت فقلت كيف أجوزهم مع تعبي وما أنا فيه فسمعتهم يقولون قد جاء ابن سريج فقال بعضهم ممن لم يعرفني ومن ابن سريج فقال الذي ينغني

( ألا هل هاجك الأظعان

إذ جاوزن مطلحا )

قال ابن سريج فلما سمعت ذلك قويت نفسي واشتدت منتي ومررت بها أخطر في مصبغاتي فلما حاذيتهم قاموا بأجمعهم فسلموا علي ثم قالوا لأحداثهم امشوا مع أبي يحيى

ابن سريج يغني فتية من بني مروان

وقد حدثني عمي بهذا الخبر فقال حدثني أبو أيوب المديني قال حدثني محمد بن سلام عن جرير قال

قال لي ابن سريج دعاني فتية من بني مروان فدخلت إليهم وأنا في ثياب الحجاز الغلاظ الجافية وهم في القوهي والوشي يرفلون كأنهم الدنانير الهرقلية فغنيتهم وأنا محتقر لنفسي عندهم لحنا لي وهو

صوت

( أبالفرع لم تظعن مع الحي زينب

بنفسي عن النأي الحبيب المغيب )

( بوجهك عن مس التراب مضنة

فلا تبعدي إذ كل حي سيعطب )

ولحن ابن سريج هذا رمل بالخنصر في مجرى البنصر قال فتضاءلوا في عيني حتى ساويتهم في نفسي لما رأيتهم عليه من الإعظام لي ثم غنيتهم

مخ ۲۹۹