282

اغاني

الأغاني

پوهندوی

علي مهنا وسمير جابر

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

لبنان

قال وبلغني أن رجلا من الأشراف من قريش من موالي ابن سريج عاتبه يوما على الغناء وأنكره عليه وقال له لو أقبلت على غيره من الآداب لكان أزين بمواليك وبك فقال جعلت فداك امرأته طالق إن أنت لم تدخل الدار فقال الشيخ ويحك ما حملك على هذا قال جعلت فداك قد فعلت فالتفت النوفلي إلى بعض من كان معه متعجبا مما فعل فقال له القوم قد طلقت امرأته إن أنت لم تدخل الدار فدخل ودخل القوم معه فلما توسطوا الدار قال امرأته طالق إن أنت لم تسمع غنائي قال اعزب عني يا لكع ثم بدر الشيخ ليخرج فقال له أصحابه أتطلق امرأته وتحمل وزر ذلك قال فوزر الغناء أشد قالوا كلا ما سوى الله عز وجل بينهما فأقام الشيخ مكانه ثم اندفع ابن سريج يغني في شعر عمر بن أبي ربيعة في زينب

( أليست بالتي قالت

لمولاة لها ظهرا )

( أشيري بالسلام له

إذا هو نحونا خطرا )

( وقولي في ملاطفة

لزينب نولي عمرا )

( أهذا سحرك النسوان

قد خبرنني الخبرا )

فقال للجماعة هذا والله حسن ما بالحجاز مثله ولا في غيره وانصرفوا

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن الأصمعي قال قال عبد الله ابن عمير الليثي لابن سريج لو تركت الغناء وعاتبه على ذلك فقال جعلت فداك لو سمعته ما تركته ثم قال امرأته طالق ثلاثا إن لم تدخل الدار حتى تسمع غنائي فالتفت عبد الله إلى رفيق له كان معه فقال ما تنتظر أدخل بنا وإلا طلقت امرأة الرجل فدخلا مع ابن سريج فغنى بشعر الأحوص

صوت

( لقد شاقك الحي إذ ودعوا

فعينك في إثرهم تدمع )

مخ ۲۹۳