40

Affirmation of God's Exaltation and Separation from His Creation and Refutation of Those Who Claim God's Omnipresence is Intrinsic

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

خپرندوی

مكتبة المعارف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

﴿وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ﴾ [الأنعام: ٣]، معناه: أنَّه هو الله في السموات إله، وهو الله في الأرض إله، وتصديقه في كتاب الله: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾ [الزخرف: ٨٤]، واحتج الجهمي بقوله: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ [المجادلة: ٧]، فقال: إنَّ الله معنا وفينا، وقد فسر العلماء أنَّ ذلك علمه، ثم قال تعالى في آخرها: ﴿إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [المجادلة: ٧]؛ انتهى، وقد نقله عنه الذهبي في كتاب "العلو"، وقال: ثم إنَّ ابن بطة سرد بأسانيده أقوال مَن قال: إنَّه علمه، وهم الضحاك، والثوري، ونعيم بن حماد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه. وذكر ابن القيم في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية" عن أبي محمد عبدالله بن أبي زيد القيرواني أنَّه ذكر في كتابه المفرد في السنة تقرير العلو، واستواء الرب - تعالى - على عرشه بذاته أتم تقرير، فقال: "فصل فيما عليه الأمة من أمور الديانة من السنن التي خلافها بدعة وضلالة": إنَّ الله ﷾ له الأسماء الحسنى، والصفات العُلى لم يزل بجميع صفاته - ثم ذكر جملةً من الصِّفات، ومنها: أنَّه فوق سمواته على عرشه دون أرضه، وأنَّه في كلِّ مكان بعلمه - ثم ذكر سائرَ العقيدة، وقال في آخرها: وكل ما قدمنا ذكره،

1 / 43