100

Affect of Hadith Weakness on Jurisprudential Differences

أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

خپرندوی

دار عمار للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

عمان

ژانرونه

نبيه ﷺ. والصحابي: هو من لقي النبي ﷺ مؤمنا به، ومات على الاسلام (١) . قال الامام النووي - رحمه الله تعالى-: «الصحابة كلهم عدول من لابس الفتن وغيرها باجماع من يعتد به» (٢) . وقال الآمدي: «اتفق الجمهور من الأئمة على عدالة الصحابة مطلقا» (٣) . فعلى هذا اذا انتهى الاسناد الى الصحابي فلا نسأل عنه، ولا نبحث في حاله؛ لأنهم عدول بلا استثناء؛ لذلك فان جهالة اسم الصحابي لا تضر: كأن يقول التابعي قال: رجل من أصحاب النبي ﷺ. وروى الخطيب باسناده عن الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل -: اذا قال رجل من التابعين حدثني رجل من أصحاب النبي ﷺ فالحديث صحيح؟ قال: نعم» (٤) . وقال ابن الصلاح: «والجهالة بالصحابي غير قادحة لأن الصحابة كلهم عدول» (٥) . وروى البخاري، عن الحميدي، قال: «اذا صح الاسناد عن الثقات الى رجل من أصحاب النبي ﷺ فهو حجة وان لم يسم ذلك الرجل» (٦) . وهذا مذهب جماهير المحدثين يرون ان جهالة الصحابي لا تضر، وهي غير

(١) الاصابة ١/٧. (٢) التقريب مع التدريب ٢/٢١٤. (٣) احكام الأحكام ٢/١٢٨. (٤) الكفاية ص٤١٥. وأنظر شرح ألفية السيوطي لأحمد شاكر ص٢٨. (٥) علوم الحديث ص٥١. وأنظر قواعد في علوم الحديث للتهانوي ص٢٠٢-٢٠٣. (٦) التقييد والايضاح ص٧٤.

1 / 104