اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
38

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

لما فيه ، وذلك معنى كونها راجعة إليه ، وأيضا فالاستقراء التام دل على ذلك وقد تقدم في أول كتاب الادلة أن السنة راجعة إلى الكتاب ، وإلا وجب التوقف عن قبولها وهو أصل كاف في هذا المقام " إلى أن قال : " إن السنة تطاع لانها بيان للقرآن ، فطاعة الله العمل بكتابه ، وطاعة الرسول العمل بما بين به كتاب الله تعالى قولا أو عملا أو حكما . ولو كان في السنة شئ لا أصل له في الكتاب لم تكن بيانا له ، ولا يخرج من هذا ما في السنة - من التفصيل لاحكام القرآن الاجمالية وإن كانت تتراءى أنها ليست منه كالصلاة المجملة في القرآن والمفصلة في السنة ، ولكننا علمنا بهذا التفصيل أنه مراد الله في الصلاة التى ذكرها في كتابه مجملة " . وقال (1) : إن السنة توضح المجمل ، وتقيد المطلق ، وتخصص العموم . وقال (2) : إن السنة إنما جاءت مبينة للكتاب وشارحة لمعانيه . وسئل الامام أحمد عن الحديث الذى روى في أن السنة قاضية على الكتاب فقال : ما أجسر على هذا أن أقوله ، ولكني أقول إن السنة تفسر القرآن وتبينه (3) . وكان الامام مالك " يراعى كل المراعاة العمل المستمر والاكثر ويترك ما سوى ذلك وإن جاء فيه أحاديث . وقال : أحب الاحاديث إلى ما اجتمع الناس عليه (4) . وفي روح البيان للآلوسي أن الامام الشافعي قال : جميع ما حكم به النبي فهو مما فهمه من القرآن . وقال الامام الشافعي : لا تخالف سنة لرسول الله كتاب الله بحال (5) . وقال الفقيه المحدث السيد رشيد رضا رحمه الله : والنبى مبين للقرآن بقوله وفعله ويدخل في البيان التفصيل والتخصيص والتقييد ولكن لا يدخل فيه إبطال حكم من أحكامه أو نقض خبر من أخباره ، ولذلك كان التحقيق " أن السنة

---

(1) ص 21 ج 1 . (2) ص 43 ج 3 أكثرنا من النقل عن هذا الكتاب لانه كما قال أستاذنا الامام محمد عبده : " من الكتب النفيسة التى لم يؤلف مثلها " . (3) ص 26 ج 4 الموافقات للشاطبي وص 23 - 1 تفسير القرطبى . (4) ص 66 و70 ج 3 الموافقات . (5) ص 576 من الرسالة طبعة الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله . (*)

--- [ 42 ]

مخ ۴۱