اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
31

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

بما ألزموا به أنفسهم " وهذا أمر مشهور بين العلماء فلا نحتاج إلى إيراد الادلة عليه . على أن ذلك ليس عاما في كل ما أورده من أحاديث في كتابي ، فإن منها ما يبدو عليه علائم الصحة - كأن يكون بيانا للقرآن الكريم ، أو متفقا مع العقل السليم ، أو جاء " على مقتضى الاصول التى قام عليها الدين ، وإليها قامت الدعوة ، ولاجلها منحت النبوة " أو أتنور خلال معانيه شعاعا من نور النبوة ، ولو كان خافتا ضئيلا - وهذا أمر أحسه بوجداني ، فما كان من مثل ذلك مما يطمئن به القلب ويسلم به العقل فأنا آخذ به وأرويه وأنا مطمئن وأعتبره من بيان الرسول للكتاب العزيز - وإن كنت على ثقة بعد ذلك كله من أنه من أحاديث الآحاد ، وأنه ظنى الدلالة بحيث لا يبلغ منزلة القطع الذى يفيد اليقين ، وأن روايته قد جاءت " بالمعنى " لا بأصل اللفظ الصحيح الذى نطق به النبي صلى الله عليه وسلم . ومن الاحاديث ما تقضى البداهة بصدقه كحديث : " لا تكتبوا عنى شيئا غير القرآن " وهو الحديث الذى بنينا عليه كتابنا هذا . ذلك بأن القرائن كلها تدل على صحته وجاء عمل الصحابة بتأييده ، فإنهم جميعا قد اتبعوه وامتنعوا عن كتابة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ثم منعوها بالنهي عنها . ومن أجل ذلك جاءت هذه الاحاديث كلها بالرواية لا بالكتابة كما جاء القرآن . أما الملاحظة الثانية التى لاحظها الدكتور الفاضل فكانت بلسانه فقال : إنك قد أكثرت من النقل عن السيد رشيد رضا " رحمه الله " ، وهذه الملاحظة سمعتها كذلك من غيره من كبار العلماء ، وما لاحظه دكتورنا - ومن معه - هو حق لا أمارى فيه ! وجوابي عن هذه الملاحظة أنى لم أصنع ذلك عفوا أو فقرا من الادلة - وإنما كان ذلك مقصودا منى لاسباب مهمة . منها : أن هذا السيد يعتبر في هذا العصر من كبار أئمة الفقه المجتهدين عند أهل السنة

--- [ 35 ]

مخ ۳۴