161

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

هذا بعض ما روى عن النبي صلوات الله عليه في النهى عن الاخذ عن أهل الكتاب ، ولكن ما لبث الامر أن انقلب بعد أن اغتر بعض المسلمين بمن أسلم من أحبار اليهود خدعة - فظهرت أحاديث رفعوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم تبيح الاخذ وتنسخ ما نهى عنه . فقد روى أبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهما أن رسول الله قال : حدثوا عن بنى إسرائيل ولاحرج ، وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو من تلاميذ كعب الاحبار ، وقد جاءت الاخبار بأن الثاني - وهو عبد الله بن عمرو بن العاص - أصاب يوم اليرموك - زاملتين من علوم أهل الكتاب فكان يحدث منها . وزاد ابن حجر " فتجنب الاخذ عنه لذلك كثير من أئمة التابعين " (2) . رواية بعض الصحابة عن أحبار اليهود كان من أثر وثوق الصحابة بمسلمة أهل الكتاب واغترارهم بهم أن صدقوهم فيما يقولون ، ويروون عنهم ما يفترون - وقد نص رجال الحديث في كتبهم أن العبادلة الثلاثة (3) وأبا هريرة (4) ومعاوية وأنس وغيرهم ، قد رووا عن كعب الاحبار وإخوانه - وكان أبو هريرة أكثر الصحابة وثوقا به ، وأخذا عنه ، وانقيادا له ، كما يتبين لك من تاريخه الذى نشرناه في كتاب خاص باسم (شيخ المضيرة فيرجع إليه . وقد استطاع هذا اليهودي (كعب الاحبار) كما دعته السيدة الجليلة أم كلثوم - بوسائله الشيطانية أن يدس من الخرافات والاوهام والاكاذيب في الدين ما امتلات به كتب التفسير والحديث والتاريخ فشوهتها وأدخلت الشك إليها ، وما زالت تمدنا بأضرارها إلى ما شاء الله وقد حدثناك بشئ منها من قبل لان استيعابها يحتاج إلى مصنفات مفردة .

---

(1) ص 4 ج 1 تفسير ابن كثير . (2) ص 167 ج 1 فتح الباري . (3) العبادلة الثلاثة : عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو . (4) يرجع إلى كتابنا " شيخ المضيرة " ليعلم كيف اتصل أبو هريرة بكعب الاحبار وكيف وقع في فخه . (*)

--- [ 165 ]

مخ ۱۶۴