اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
129

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

كلامه في علم التصوف من مقدمة تاريخه ، بعد أن بين منشأ التصوف وحال أهله في علمهم وعملهم ، ما نصه (1) : " ثم إن هؤلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس توغلوا في ذلك فذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة . وملاوا الصحف منه ، مثل الهروي وغيره وتبعهم ابن العربي وابن سبعين وتلميذهما ابن العفيف . . . وكان سلفهم مخالطين للاسماعيلية المتأخرين من الرافضة الدائنين أيضا بالحاول وإلهية الائمة . مذهبا لم يعرف لاولهم فأشرب كل واحد من الفريقين مذهب الآخر ، واختلط كلامهم وتشابهت عقائدهم وظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب ومعناه رأس العارفين يزعمون أنه لا يمكن أن يساويه أحد في مقامه في المعرفة حتى يقبضه الله ، ثم يورث مقامه لآخر من أهل العرفان . ثم قالوا بترتيب وجود الابدال بعد هذا القطب ، كما قاله الشيعة في النقباء ، حتى إنهم لما أسندوا لباس خرقة التصوف ليجعلوه أصلا لطريقتهم وتخليهم ، رفعوه إلى على رضى الله عنه ، وهو من هذا المعنى أيضا ، وإلا فعلى رضى الله عنه لم يختص من بين الصحابة بتخلية ولا طريقة في لباس ولا حال ، بل كان أبو بكر وعمر رضى الله عنهما أزهد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم عبادة ، ولم يختص أحد منهم في الدين بشئ يؤثر عنه في الخصوص ، بل كان الصحابة كلهم أسوة في الدين والزهد والمجاهدة - ثم إن كثيرا من الفقهاء وأهل الفتيا انتدبوا للرد على هؤلاء المتأخرين في هذه المقالات وأمثالها وشملوا بالنكير سائر ما وقع لهم في الطريقة " . وأما أهل الحديث المحققون فقد تكلموا في أسانيد هذه الاحاديث (2) فالحافظ ابن الجوزى حكم بوضعها - وتابعه شيخ الاسلام ابن تيمية - وكذلك السخاوى ، وهو والسيوطي من تلاميذ الحافظ ابن حجر ، إلا أن الاول أدق وأدنى إلى التحقيق وقد قال خبر الابدال له طرق بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة . وهذا القول أصح من كلام ابن حجر نفسه : منها ما يصح ومنها ما لا يصح ! " وبعد أن فند السيد رشيد هذه الاحاديث حديثا حديثا قال :

---

(1) راجع صفحة 473 من المقدمة طبع بيروت . (2) أي أحاديث الابدال . (*)

--- [ 133 ]

مخ ۱۳۲