اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
122

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

- وكأنهم رأوا أن الدين ناقص يحتاج إلى إكمال وإتمام ، والله سبحانه وتعالى يقول : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " . وإن جميع البدع الدينية التى يسميها الناس " بدعا حسنة " . . . هي من الزيادة في الدين ويا ليتها كانت زيادة في الاعمال فقط ولكنها زيادة في العقائد أيضا - كاعتقاد وساطة بعض الصالحين " الاموات " بين الله والناس في قضاء حوائجهم - إما بأن يقضوها بأنفسهم لان لهم سلطة غيبية وراء الاسباب ، وإما بأن يقضيها الله تعالى لاجلهم فتكون إرادة الله تعالى تابعة في ذلك لارادتهم ، كما اشتهر من قولهم " إن لله عبادا إذا أرادوا أراد " ! وغير ذلك ، فإذا قلت لهم إن هذا شرع لم يأذن به الله يأتونك بأمثال ينزه الله عنها ، كتشبيهه بالملوك والامراء الذين يتقرب إليهم بمن يحبون (1) ليفعلوا ما لم يكونوا يفعلونه لولاهم ، وفاتهم أن إرادة الله تعالى لا تتغير لاجل أحد ، لان تخصيصها وترجيحها إنما يكون بحسب العلم القديم الذى لا تغيير فيه ولا تبديل . حادى عشرها - إجازة وضع الاسانيد للكلام الحسن (2) ليجعل حديثا ، ذكروا هذا سببا مستقلا وهو يدخل فيما سبقه . ثانى عشرها - تنفيق المدعى العلم لنفسه على من يتكلم عنده إذا عرض البحث عن حديث - فيقول من في دينه رقة وفي علمه دغل ، هذا الحديث أخرجه فلان وصححه فلان ويسند هذا إلى كتب يندر وجودها ، ليوهم أنه مطلع على ما لم يطلع عليه غيره أو يخلق للحديث إسنادا جديدا . اه وحكى السيوطي عن ابن الجوزى أنه من وقع في حديثه الموضوع " والكذب والقلب أنواع : منهم من غلب عليهم الزهد فغفلوا عن الحفظ ، أو ضاعت كتبه فتحدث من حفظه فغلط ، ومنهم قوم ثقات لكن اختلطت عقولهم في آخر أعمارهم ومنهم من روى الخطأ سهوا فلما رأى الصواب وأيقن به لم يرجع أنفة أن ينسب إليه الغلط ، ومنهم زنادقة وضعوا قصدا إلى إفساد الشريعة ، وإيقاع الشك والتلاعب بالدين . وقد كان بعض الزنادقة يتغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه ،

---

(1) مما وضعوه في ذلك هذه القاعدة (لولا الواسطة لذهب الموسوط) . (2) يرجع إلى باب وضع الحديث للكلام الحسن في هذا الكتاب . (*)

--- [ 126 ]

مخ ۱۲۵