اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې
أضواء على السنة المحمدية
ژانرونه
- وكأنهم رأوا أن الدين ناقص يحتاج إلى إكمال وإتمام ، والله سبحانه وتعالى يقول : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " . وإن جميع البدع الدينية التى يسميها الناس " بدعا حسنة " . . . هي من الزيادة في الدين ويا ليتها كانت زيادة في الاعمال فقط ولكنها زيادة في العقائد أيضا - كاعتقاد وساطة بعض الصالحين " الاموات " بين الله والناس في قضاء حوائجهم - إما بأن يقضوها بأنفسهم لان لهم سلطة غيبية وراء الاسباب ، وإما بأن يقضيها الله تعالى لاجلهم فتكون إرادة الله تعالى تابعة في ذلك لارادتهم ، كما اشتهر من قولهم " إن لله عبادا إذا أرادوا أراد " ! وغير ذلك ، فإذا قلت لهم إن هذا شرع لم يأذن به الله يأتونك بأمثال ينزه الله عنها ، كتشبيهه بالملوك والامراء الذين يتقرب إليهم بمن يحبون (1) ليفعلوا ما لم يكونوا يفعلونه لولاهم ، وفاتهم أن إرادة الله تعالى لا تتغير لاجل أحد ، لان تخصيصها وترجيحها إنما يكون بحسب العلم القديم الذى لا تغيير فيه ولا تبديل . حادى عشرها - إجازة وضع الاسانيد للكلام الحسن (2) ليجعل حديثا ، ذكروا هذا سببا مستقلا وهو يدخل فيما سبقه . ثانى عشرها - تنفيق المدعى العلم لنفسه على من يتكلم عنده إذا عرض البحث عن حديث - فيقول من في دينه رقة وفي علمه دغل ، هذا الحديث أخرجه فلان وصححه فلان ويسند هذا إلى كتب يندر وجودها ، ليوهم أنه مطلع على ما لم يطلع عليه غيره أو يخلق للحديث إسنادا جديدا . اه وحكى السيوطي عن ابن الجوزى أنه من وقع في حديثه الموضوع " والكذب والقلب أنواع : منهم من غلب عليهم الزهد فغفلوا عن الحفظ ، أو ضاعت كتبه فتحدث من حفظه فغلط ، ومنهم قوم ثقات لكن اختلطت عقولهم في آخر أعمارهم ومنهم من روى الخطأ سهوا فلما رأى الصواب وأيقن به لم يرجع أنفة أن ينسب إليه الغلط ، ومنهم زنادقة وضعوا قصدا إلى إفساد الشريعة ، وإيقاع الشك والتلاعب بالدين . وقد كان بعض الزنادقة يتغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه ،
---
(1) مما وضعوه في ذلك هذه القاعدة (لولا الواسطة لذهب الموسوط) . (2) يرجع إلى باب وضع الحديث للكلام الحسن في هذا الكتاب . (*)
--- [ 126 ]
مخ ۱۲۵