اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
109

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

الضعيف في الفضائل والمستحبات : " رضى الله عن أحمد ما أوسع علمه وأدق فهمه ! إن القول بالعمل بالحديث الضعيف فيما ذكر ، والتساهل في روايته قد فتح على الامة بابا من الغلو في الدين وتكثير العبادات المحرجة التى تنافى يسر الاسلام . حتى جعلوا بعضها من الشعائر فيه ، مع تقصير الاكثرين في إقامة الفرائض والتزام الواجبات ، وترتب عليه ما نقله المصنف بعده عن ابن تيمية في قبول الاسرائيليات والمنامات وكذا الخرافات ، إن العبادات والفضائل الثابتة بالقطع من الكتاب والسنة كافية للامة - ويا ليت يوجد فيها كثيرون ممن لا يقصر فيها " اه . وحقا ما قاله هؤلاء الائمة وما بينوه من ضرر نقل الاحاديث الضعيفة على الامة بله ما ذهب إليه بعضهم من العمل بها في الفضائل . ومن أجل ذلك قال القاضى أبو بكر بن العربي المالكى : إنه لا يجوز العمل بالاحاديث الضعيفة مطلقا (1) . وللكاتب الاسلامي البليغ السيد مصطفى صادق الرافعى رحمه الله فصل ممتع كبير على الرواية - وذلك في كتابه النفيس " تاريخ آداب العرب " نقتطف منه ما يلي : الرواية في الاسلام كان الصحابة يأخذون عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذا علميا ليتفقهوا في الدين - فكانت مجالسه (صلى الله عليه وسلم) هي الحلقات العلمية الاولى التى عرفت في سلسلة التاريخ العربي كله ، كما هو (صلى الله عليه وسلم) أول من علم . . . فلما قبض (صلى الله عليه وسلم) بدأ من بعده علم الرواية . إذ لم يعد من سبيل إلى الاستدلال والفصل إلا بها . وكان أبو بكر لا يقبل من أحد إلا بشهادة على

---

(1) ص 129 ج 31 من المنار . (*)

--- [ 113 ]

مخ ۱۱۲