اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
106

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

حدث الوليد بن مسلم قال : سمعت الاوزاعي يقول : لا بأس بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث . وقال كذلك سمعت الاوزاعي يقول : اعربوا الحديث فإن القوم كانوا عربا . وعن جابر قال : سألت عامرا - يعنى الشعبى - وأبا جعفر - يعنى محمد بن على - والقاسم - يعنى ابن محمد - وعطاء - يعنى ابن أبى رباح - عن الرجل يحدث بالحديث فيلحن ، أأحدث به كما سمعت أم أعربه ؟ قالوا : لا ، بل أعربه ! وقال يحيى بن معين : لا بأس أن يقوم الرجل حديثه على العربية . وقال النضر بن شميل : كان هشيم لحانا فكسوت لكم حديثه كسوة حسنة - يعنى بالاعراب . وحدث على بن الحسن قال : قلت لابن المبارك : يكون في الحديث لحن ، أقومه ؟ قال : نعم لان القوم لم يكونوا يلحنون ! اللحن منا . وقد تعرض الامام ابن فارس لهذا الامر في رسالة سماها " مأخذ العلم " فقال (1) : " ذهب أناس إلى أن المحدث إذا روى فلحن ، لم يجز للسامع أن يحدث عنه إلا لحنا كما سمعه ، وقال آخرون : بل على السامع أن يرويه إذا كان عالما بالعربية معربا صحيحا مقوما بدليل نقوله - وهو أنه معلوم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أفصح العرب وأعربها ، وقد نزهه الله عزوجل - وإذا كان كذا فالوجه أن يروى كلامه مهذبا من كل لحن . وكان شيخنا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان يكتب الحديث على ما سمعه لحنا . ويكتب على حاشية كتابه . (كذا) قال : يعنى الذى حدثه والصواب كذا . وهذا أحسن ما سمعت في هذا الباب . وقال ابن الانباري في الانصاف في منع (أن) في خبر كاد ، وأما حديث كاد الفقر أن يكون كفرا . فإنه من تغييرات الرواة لانه (صلى الله عليه وسلم) أفصح من نطق بالضاد ، والامثلة في ذلك كثيرة والكلام طويل

---

(1) ص 308 و309 توجيه النظر . (*)

--- [ 110 ]

مخ ۱۰۹