ادواء په صحيحين باندې
أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي
ژانرونه
ولو امعن القارئ في ما كتبه علماء العامة بشانهما، وبشان كتابيهما لتجلت له شخصية البخاري ومسلم وعلو مرتبتهما بحيث ان لم يعدهما معصومين لا يشك ابدافي تقواهما وعدالتهما وورعهما ووثاقتهما، وكذا لا يرتاب ابدا في صحة كتابيهما، وكذلك تتجسد لديه حقيقة مقولة بعض العلما في الصحيحين من انه ما تحت اديم الارض كتاب اصح منهما، وان الرسول (ص) قد نسب كتاب البخاري الى نفسه واعتبره كتابه، وهكذا تتجسد له هذه الامور جلية بحيث لا يمكن نقضها وتغييرها والخدشة فيها.
ولكن بمجرد دراسة مختصرة وتفحص اجمالي فيهما تتجلى الحقائق التي تكمن خلف استار الوهم والخيال، وينكشف للباحث ان في مقابل تلك الفضائل والكرامات المنقولة في شان البخاري ومسلم والغلو الذي طالما حوصر بين الخيال والوهم هناك علماء من اهل السنة انفسهم قد نظروا الى الصحيحين نظرة المحقق البحاثة فوضعوا ما احتواه الصحيحان على طاولة التشريح ووازنوهما بالمعيار الواقعي وخرجوا بعد ذلك بالنتيجة التالية: ان بعض احاديث الصحيحين من جهة الاسنادوبعضها الاخر من جهة النص والمتن مرفوضة ومخالفة للاصول العلمية والدينية.
وهناك اخرون ايضا من علمائهم ازاحوا حجب العصبية عن بصائرهم ونظروا الى شخصية البخاري ومسلم بمنظار الواقعية واصبحت نظرتهم تماما على عكس الفئة الاولى المغالين الذين رووا ان رسول الله (ص) بلغ سلامه الى البخاري.
وهذا ما تكشفه هذه الصفحات التالية لذوي العقول والابصار من بيان الحقيقة عن ماهية الصحيحين ومؤلفيهما، وتوضح الصورة الواقعية لهما ولمؤلفيهما.
وليعلم القارئ الكريم باننا نحن الشيعة لم نكن سباقين الى فتح باب الانتقادعلى الصحيحين ومؤلفيهما وتفنيد رواياتهما، بل ان علماء العامة انفسهم لهم السبق وانهم تعرضوا لنقدهما وبينوا الحقيقة بصراحة، وفتحوا باب نقد الصحيحين على مصراعيه.
ومن هؤلاء الناقدين جمع من العلما والمحدثين والحفاظ وشراح الصحيحين الذين تعتمد العامة اقوالهم وتعترف بعلو مقامهم العلمي عندما ابدوا نظرياتهم العلمية --- ... الصفحة 83 ... ---
مخ ۸۲