ادواء په صحيحين باندې
أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي
ژانرونه
ومستعدين من جهات عديدة مثل العظمة والقوة الروحية والصفا النفسي والشجاعة وجميع الفضائل الاخلاقية والتعاليم الالهية ومهيئين للاصطفا والاجتبا لتلقي الرسالة الالهية وهداية الناس وارشادهم الى سبيل السعادة والكمالات الانسانية ويخرجوهم من الظلمات الى النور وكلام قوم صالح (ع) شاهد على هذه الحقيقة المذكورة.
3 قال تعالى: (يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا)(1).
يحكي الله عنهم بانهم قالوا: يا صالح ان قوم ثمود كانوا يرون فيك الكمال وعلقواعليك الامال بان تقودهم نحو المدنية والتقدم وتفيدهم وتسعدهم بخدماتك الاجتماعية.
وتدل هذه الاية على ان الانبياء (ع) كانوا قبل بعثتهم افرادا متفوقين على اممهم واقوامهم والمجتمع الذي كانوا فيه، بامتيازات خلقية، بحيث ان المجتمع لم يكن ينظراليهم بكونهم اشخاصا عاديين كسائر الافراد، وان استعدادهم وسيرتهم الاخلاقية والعبادية هي التي كانت سببا لكي يتوقع منهم المجتمع اكثر من غيرهم، وقد ابدى قوم صالح توقعهم بقولهم: (قد كنت فينا مرجوا).
وان هذه الكمالات والاستعدادات قبل بعثتهم بالنبوة هي التي جعلت اولئك الذين لم تشوبهم العصبية والعناد ان يستجيبوا لهم في بداية امر دعوتهم ويلتزموا باوامرهم.
عصمة الانبياء:
اكدت الكثير من الايات بان الانبياء (ع) كانوا معصومين من الذنوب والخطاومنزهين من الضلال والانحراف.
واليك بعض الايات التي تدل على عصمة الانبياء (ع):
1 قال تعالى: (اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)(2).
مخ ۱۹۲