ادواء البیان په قران کریم کې

Abdullah Ibn Bayyah d. 1393 AH
23

ادواء البیان په قران کریم کې

أضواء البيان في تفسير القرآن

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

فلما بدأ الشيخُ ﵀ يزاولُ التدريسَ في المسجدِ النبويِّ، وخالطَ العامةَ والخاصةَ، أَلْفَى مَنْ يُمَثِّلُ المذاهبَ الأربعةَ، وَمَنْ يُنَاقِشُ فيها، ويبحثُ عن الدليلِ ويتطلبُه، كما وجدَ الدراسةَ في المسجدِ النبويِّ لا تَقْتَصِرُ على مذهبٍ مُعَيَّنٍ، فكان من الْمُتَعَيَّنِ على مَنْ تَصَدَّرَ للتدريسِ في مثلِ هذه البيئةِ الاطلاعُ على سائرِ المذاهبِ الْمُعْتَبَرَةِ، والوقوفُ على أقوالِ العلماءِ في المسألةِ، مع التضلعِ بعلومِ الكتابِ والسنةِ، فَدَأَبَ الشيخُ ﵀ في تحصيلِ ذلك، وقد سَاعَدَهُ على هذا التوسعِ تَمَكُّنُهُ من علومِ الآلةِ. وإن هذا الأثرَ المشارَ إليه تَجِدُهُ بارزًا في كتابِه "أَضْوَاءُ الْبَيَانِ" عندما يتعرضُ للمسائلِ الفقهيةِ. تَاسِعًا: الأَعْمَالُ الَّتِي زَاوَلَهَا ﵀ بَعْدَ اسْتِقْرَارِهِ فِي بِلَادِ الْحَرَمَيْنِ: ١ - تفسيرُ القرآنِ الكريمِ في المسجدِ النبويِّ، وقد أَتَمَّ تفسيرَ جميعِ القرآنِ، ثم شَرَعَ في تفسيرِه ثانيةً -كما ذكر ذلك في بعض دروسه- إلا أن المنيةَ وافته، فَمَاتَ ﵀ ولم يُجَاوِزْ سُورَةَ بَرَاءَةٍ (^١)، وقد فرِّغ ما وجد من هذه الدروس وطبع بعنوان "العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير" في خمسة مجلدات. ٢ - تدريسُ التفسيرِ في (دَارِ الْعُلُومِ) في المدينةِ النبويةِ منذ عامِ

(^١) انظر مقدمة (العذب النمير): ١/ ١٨، بينما ذكر تلميذه الشيخ أحمد بن محمد الأمين أنه شرحه ثلاث مرات.

المقدمة / 28