Adwa' ala Awda'una al-Siyasiyah
أضواء على أوضاعنا السياسية
خپرندوی
دار القلم
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
الكويت
ژانرونه
لهذه الكلمة الطيبة أثر في الأرض وثمار في النفوس كان لصاحبها أجر بذلك، كما قال ﷾: ﴿ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها﴾ الآية، وكذلك الشأن في كلمة الباطل والزور كلما عملت إفسادها في الأرض والنفوس كلما ازداد قائلها أو كاتبها إثمًا كما قال ﷺ: [ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا] (رواه مسلم) وبعد..
هل الكفر إلا كلمة تسير بصاحبها إلى النار، وهل الإيمان إلا كلمة تفتح الطريق إلى الجنة!
وإذا كان في الناس من يظن أن الكلمة الآثمة التي تلقى على عواهنها لا تضر صاحبها فهو يخطئ، وكذلك لا تنقص أجر الكلمة الطيبة أن صاحبها لم يكن يظن أنها ستبلغ في الخير ما بلغت فقد يرفعه الله بها في الجنة مائة درجة، وهو يوم قالها أو كتبها لم يكن يتصور ذلك كما جاء بذلك الحديث.
وقد يظن بعد هذا الإيضاح بعض الناس أن الكلمة الطيبة التي ترفع صاحبها في الجنة هذا المقدار أمرها هين ويستطيع كل إنسان ملك لسانًا أو قلمًا أن يفعلها ولكن لنعلم أن من شروط الكلمة الطيبة ما يأتي:
أولًا: أن تكون كلمة صدق، فالزور والباطل والكذب لا يمكن أن يكون طيبًا، وما أقل الصدق في أيامنا هذه.
ثانيًا: أن يكون صاحبها عاملًا بها فلا يكفي أن نأمر الناس بالخير وننسى أنفسنا والله يمقت على ذلك كما قال ﷾: ﴿يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون﴾ .
1 / 20