هذا ومن خلال التخطيط العام للمسجد الضريح فهو خطط كمسجد من المرجح أنه بعد وفاة العباس استقطع الجزء فى الركن الجنوبي الشرقى ليدفن فيه كما أنه من المحتمل أنه توفى بعد بنائه مما حمل أصحابه وأتباعه على دفنه فيه ولذلك فهو لا يخرج فى تخطيطه عن تخطيط المساجد كما أنه لا يتبع تخطيط الأضرحة، وبالنظر إلى الملحقات الخارجية تبين أنه كان يوجد منازل لإقامة الأتباع والمريدين وما يطلق عليه الزواية لدى الصوفية وهى الصفة التى من المحتمل أنه كان يتمتع بها الشيخ العباس إذ لا يوجد بجوار المسجد أى منازل سكنية أو يدل على أنه كان يوجد، إذ أن أسناف تبعد عنه بمسافة ليست بالقليلة.
العناصر الزخرفية:
لعبت التكوينات الزخرفية فى مسجد وضريح العباسي دورا بارزا فى تزيين المحراب وأعالي الجدران سواء كانت زخارف كتابية أو زخارف نباتيه بشكل أشرطة أفقية وكذلك السقف بمصندقاته الخشبية.
الزخارف الكتابية:
عبارة عن أشرطة نقشت بالخط الكوفي المزهر حيث يزين شريط كتابي نفذ بالحفر البارز يدور حول كتلة المحراب والذى سبق شرحه.
كما يوجد شريطان كتابيان نفذا بالخط الكوفي المورق والمزهر على الجص بالرسم بالألوان المائية والتي تعرف "الفريسكو"(1). ينصان على :
الأسفل، ويتضمن آيات قرآنية وينتهي بنص تأسيس كتب فيه سنة عمل السقف
وهو على النحو الآتي:
مخ ۸۱