والقبة وثيقة الصلة بالأضرحة حتى كادت أن تعرف بها لذلك نجد أن الغالبية من الناس يطلقون عليها أي على أبنية القبور القبب مما دعا الباحث على أن يتطرق إلى تسمية القبة للضريح بإجاز حتى يقف القارئ على التسميات التي أطلقت على أبنية القبور(1) ويمكن أن نشير في هذا الصدد إلى أن الذين يطلقون على القبور مدافن فهي تسمية غير صحيحة لان القران الكريم وهو المصدر الوحيد للغتنا العربية سماه القبر يقول تعالى"ثم أماته فأقبره " أي جعل له قبرا وقد ذكرت كلمة القبر والقبور والمقابر بست آيات مختلفة في كتاب الله ,إلى جانب الأحاديث النبوية التي تذكر القبر بصيغ مختلفة تدل دلالة واضحة على أن التسمية هي قبر وهي أحاديث كثيرة , وعليه يجد ربنا إطلاق تسمية الأضرحة على أبنية القبور , كما أثرت كلمة الأضرحة لتداولها بين مختلف فئات الناس وعلى مختلف بلدانهم , واتخذتها عنوانا للبحث.
نشأة الأضرحة اليمنية :
الضريح كما سبق تعريفه في اللغة العربية والعمارة الإسلامية وما اصطلح عليه علماء الآثار الإسلامية من عرب وأجانب ,أنه البناء المقام , غالبا ماكان يغطى بقبة , إلا أنه من الأمور المسلم بها الباحثين في العمارة الإسلامية أن القبة من العناصر المعمارية السابقة للإسلام والمعاصرة له , ووجودها في أماكن عدة متباينة ومتباعدة فإنه من الصعوبة بمكان التعرف على كيفية ظهورها مقامة على قبر ؟ ومتى وأين؟, إلا أنه ومع ذلك فقد أثبتت الأبحاث الأثرية أن البناء المقام على قبر ظهر بظهور عقيدة البعث والخلود لدى إنسان الشرق القديم , إلى جانب التأثير الديني الذي كان من أقوى العوامل في عملية تلك الأبنية وارتبطت بالحياة الآخر حياة ما بعد الموت , وما تلك المباني الشاخصة في الجيزة وسقارة إلا أبنية قبور(2)(2) .
مخ ۳۰