170

په یمن کې زیارتونه

الأضرحة في اليمن

ژانرونه

والفقيه هو أبو العباس أحمد بن موسى بن على بن عمر بن عجيل كان مولده السبع بقين من رمضان لسنة ثمان وستمائة (1) ه، ولقد كان إماما من أئمة المسلمين وعمدة المتقين وقدوة الورعين (2). وكان عالما محققا فى الفقه والنحو والعروض والحديث (3).

كما كان صاحب كرامات مشهورة وكثيرا ما كانت تظهر منها عن كره منه وكان أكثر الناس لها كتمانا هو، وكانت الملوك تصله وتزوره وتتبرك به وتقبل شفاعته وتعظمه وقد أورد الجندي والشرجي من كراماته الكثير (4). ...

ولم يزل على قدم التدريس ونشر العلم مع إكمال العبادة والورع والزهد حتى توفاه الله نهار الثلاثاء بين صلاة والعصر وذلك لخمس بقين من ربيع الأول من شهور سنة تسعين وستمائه ه/ 13125م، وذلك بعد أن صلى الظهر قائما وأخذ يكتب كتاب شفاعة لبعض الناس فلما كتب البسملة توفي رحمه الله وكان آخر كلامه الله الله الله (5). ...

وكان الملك الواثق ابن الملك الأشرف الأول عمر بن يوسف بن رسول فى منطقة قشال التى أقطعها أبوه له، فلما سمع بموت الفقيه ركب بموكبه وحضر غسل الفقيه وكان من جملة االحاملين له والذين تولوا إنزاله إلى القبر.

ويقول الجندى: "ولقد زرت الفقيه فى حياته وبعد وفاته وكانت آخر زيارتى له قبل موته بثمانية أيام" وقد قال والد الجندي في الفقيه أبياتا شعرية منها:

هذى ديار أحبتنى يا حادي

مخ ۱۷۰