وفى الأخير يمكن أن نجمل القول إن ضريح الشيخ أحمد بن علوان يعتبر المثل الوحيد من أضرحة بنى رسول القائمة والملحقة بالمسجد باستثناء (أضرحة الأشرفية) وتتجلى فيه روعة وهندسة العمارة الرسولية، فقد عمد المعمار فيه إلى إبراز طراز بني رسول المعمارى فى تشكيل وعمارة القبة بما تمثله من نواصي منطقة الحنايا الركبة من الخارج ورقبة القبة والقبة الكبيرة ذات القطاع النصف دائرى.
إضافة إلى ذلك لم يصل إلينا من الأضرحة الرسولية شئ يذكر غير ما ذكرناه مع أن دولة بنى رسول تعتبر من أكثر الدول عمارة فى اليمن سواء منها الدينية والمدنية وكانوا أكثر الناس حبا للمشايخ والعلماء فلقد ازدهرت فى عهدهم الثقافة بل نجد منهم من كان عالما وقد أخرجوا لنا كتبا كثيرة فى فنون متعددة.
الفصل السادس
ضريح الشيخ سلمان بالحبيل فى تعز
الموقع:
يقع هذا الضريح فى مقبرة حبيل حنيش والتى تسمى حاليا حبيل سلمان نسبة إلى الشيخ سلمان والمقبرة تقع إلى الجنوب من جامعة تعز الجديدة وتفتح بوابتها الجنوبية على المقبرة، وينسب هذا الضريح إلى الشيخ الولى عفيف الدين سلمان بن عمر، هكذا ورد نسبه إذ لم نجد له فى كتب التراجم غير هذا الاسم ولا يعرف نسبه إضافة إلى أنه لم يترجم له أحد غير البريهى ولم يشير إلى مولده وتاريخ وفاته فيقول عنه "أخبرت أنه كان عالما زاهدا صالحا ظهرت له كرامات فى حياته وبعد وفاته" (1).
وله كرامات كثيرة فيذكر الشيخ الصالح شهاب الدين أحمد بن محمد الجبرتى بقوله دخلت مرة القبة التى بنيت على هذا الشيخ وأغلقت الباب وتلوت سورة ياسين وأنا فى ذلك المكان وحدى، ثم جاء رجل معروف ففتحت له فوقف عندى فقرأت سورة تبارك فرأيت نورا فى المصباح من غير أن يسرجه أحد".
مخ ۱۶۵