يزين قباب المدرسة المظفرية والأشرفية زخارف متعددة تشتمل على توريقات نباتية يدور حولها أشرطة كتابية وقد نفذت الكتابات على أرضية من التوريقات النباتية الملونة ويغلب عليها اللون البني والأحمر، إلى جانب أن الفنان قد جمع فى زخارف هذه المدارس حشدا من الزخارف الإسلامية المختلفة من كتابية وهندسية ونبايتة حيث تترابط فيها مدات الحروف لشريط الكتابة الكوفية لتتحد بالزخارف الهندسية مكونة دوائر عقود مفصصه تحصر بينها أشكال ذات رؤوس نجمية وكل ذلك على مهاد من التفريعات النباتية والتوريقات اللامتناهية المنفذة باللون الأبيض على خلفية زرقاء، ويتصاعد ذلك ليقودنا إلى قطب القبة(1) الذى ينتهى بالبسملة والشهادتين، كما عمد الفنان إلى إثبات حق بنى رسول برسم أشكال الرنك الرسولى وبشكل ملفت للنظر والذى يتكون من الوردة الخماسية المتفتحة. وكما حصل التشابه فى العمارة فمن المحتمل أن يكون التشابه أيضا فى الزخارف.
ولقد بقيت زخارف الباب وهى لا تعود إلى نفس الفترة حيث جدد الباب فى سنة (1187ه/1773م) وذلك حسبما هو منقوش إلى جوار توقيع الصانع الذى نجرالباب وهو "الحاج يحيى بن هادى الصنعانى فى جلة سنة 1187ه وفقه الله".
وهذا الباب يتكون من أربع ضلفات يفصل بينهما قوائم خشبية وقد ربط بينهم بالمفصلات الحديدية وتنقسم كل ضلفة إلى ثلاث حشوات يفصل بينها بشريط معدنى من النحاس، وسطى مستطيلة الشكل(2)يدنوها ويعلوها حشوة مربعة الشكل يزين الحشوات الزخارف هندسية ونباتية اتخذت أشكال الوريدات المتفتحة والنجمة الرباعية إلى جانب الأوراق والفروع، كما يتوسط كل ضلفة مطرقة باب، (لوحة 54).
مخ ۱۶۱