هذا وقد عمد المعمار إلى عمل عقدين مدببين فى كل من الجدار الشرقي والغربي (لوحة 43) زين باطنهما بزخارف مفرغة تشكلت بواسطة عقدين مدببين يعلوهما معين أو شبه معين، والجدران يطلان على المسجد مما يجعل الارتباط وثيقا بين المسجد والضريح حتى ولو كان الباب مغلقا مما يسمح بالنظر إلى داخل الضريح من خلال الزخارف المفرغة، ولكي تتجلى هيبة وجلالة الضريح بدخول ضؤ خافت، لتضفي عليه الرهبة والإجلال (1) وهذا تنتهي جدران القاعة من الأعلى، بمنطقة الانتقال ( لوحة 43 ) وتتكون من حنايا ركنية مفصصة ذات عقود مدببة (2) تشبه حنايا ضريح المنصور عبد الله بن حمزة عملت على تحويل المربع إلى مثمن كما حصرت تلك الحنايا بينها حنايا صماء ذات عقود مدببة ويعلوه الحنايا منطقة مثمنه الشكل تكونت عن الحنايا الركنية يليها منطقة دائرية الشكل أقيمت عليها قبة نصف كروية (3) فتح فيها ثمان نوافذ غطيت بالقمريات " رخام " ولم تظهر من الخارج لأنها منتصف من الداخل من منتصف
جدران الضريح ونجد أن الأيدي والتي بقصد النية لحسنه قد غطت معالم زخارف القبة والتي كانت تتمركز فى منطقة الانتقال حيث يشاهد بعضا منها دون التعرف على طبيعتها التى كانت تزين إطارات العقود وتوشيحاتها وبواطنها، وأشرطة كتابية تدنو الحنايا وتعلوها والتي من المحتمل جدا أن تكون هذه الزخارف تتشابه مع زخارف ضريحي المنصور عبد الله وابنه عز الدين فى ظفار السالف ذكرهما، التى تتكون من أشرطة كتابية بالخط الكوفي والنسخي تدور حول القبة وتسير مع عقود الحنايا إلى جانب الزخارف النباتية والهندسية كما تتدلى من مناطق مختلفة من القبة قناديل يطلق عليها الأهالي بيض الحمام غير معروف متى دخلت إلى الضريح.
مخ ۱۴۵