يتميز هذا الضريح بأنه كان يفتح فيه أربعة مداخل في ثلاثة جدران منها اثنان في الجدار الغربي وواحد في الجدار الجنوبي والأخر في الجدار الشرقي، وقد سدت تلك المداخل في فترات مختلفة عدا الواقع في الطرف الشمالي من الجدار الغربي والذي يبلغ عرضه 1م وارتفاعه 10, 2م يفلق عليه باب يتكون من مصراعين من الخشب، وجميع هذه المداخل شغلت الدخلات التي تزين جدران الضريح من الخارج، وهى بسيطة في تكوينها المعماري (1) واتخذت جميعها شكلا مستطيلا عقد عليها بأعتاب حجرية وقد بنيت جدران الضريح من الحجر بينما بنيت منطقة الانتقال والقبة من الآجر وغطي جميع الضريح بطبقة من الجص ويتم الوصول إلى داخل الضريح عن طريق المدخل المفتوح والذي يفضي إلى قاعة مربعة الشكل طول ضعلها 5م، ويتوسط جدارها الشمالي " محراب "
المحراب:
وهو عبارة عن حنيه داخلة في الجدار بعمق قليل متوجه بطاقية مضلعة ذات عقد مدبب أقيمت على أعمدة مندمجة(2) ولقد كان من الصعوبة بمكان قياسات أبعاده وذلك لأن المصاحف وقصاصات أوراقها بملأ المنطقة المحصورة بين المحراب والتابوت والتي بلغت حتى نهاية حنيه المحراب.
ويعلو جدران الضريح من الداخل منطقة الانتقال، وهى تتكون من حنايا ركنية محارية الشكل (لوحة 29) متوجه بعقود مدببة عملت هذه الحنايا على تحويل المربع إلى المثمن الذي يعلوها والذي حول دائرة أقيمت فوقها قبة نصف كروية ملساء(3) تحصر بينها حنايا صماء ذات عقود نصف دائرية زينت بزخارف نباتية (شكل 29).
وبعد هذا الوصف المعماري للضريح نجد أن ضريح الأمير عز الدين يتشابه إلى حد كبير مع ضريح أبيه وذلك من عده أوجه.
مخ ۱۲۳