106

په یمن کې زیارتونه

الأضرحة في اليمن

ژانرونه

ثم نجد أن القباب انتشرت في العصر الإسلامي بكثرة في المدن التي مصرها المسلمون إذ من المعروف أن اليمنيين خرجوا منها تلبية للجهاد والدعوة في سبيل الله فكانوا من ضمن الجيوش التي فتحت بلاد الشام والعراق ومصر، وكان منهم الحرفيون والمهندسون الذين أشرفوا على تخطيط المدن التي مصرت كالبصرة والكوفة والفسطاط.

ويرجع "سير جنت" أن أقد القباب في اليمن في العصر الإسلامي ربما كانت في مسجد فروة بن مسيك المرادي عامل النبي صلى الله عليه وسلم على صنعاء الذي بناه فروة أثناء بنائه للجبانة "شرق صنعاء أو تعود القباب إلى سنة (407ه/1017م) عيد ما أعيد تجديد مسجد فروة بواسطة محمد بن حسين الأصفهاني(2) وقد نختلف مع سير جنت في احتماله الأول

(1) الأرز قي : أخبار مكة –بيروت 1964م ص138-139.

2) Sergeant .Op.Cit .p31)

وذلك لأن مسجد فروة قد بني ليكون استراحة له أثناء بناء الجبانة ليؤدي فيه الصلوات الخمس، كما انه من غير المعقول أن يكون هذا المسجد الصغير الذي بني مؤقتا في تلك الفترة أضخم من جامع صنعاء الكبير الذي أمر ببنائه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك فمن المحتمل أن تكون قبة مسجد فروة ترجع إلى التجديد الذي حدث في سنة(407ه/1017م) .

كما أنه من المرجح أن تكون القبة التي تقدم بلاطة المحراب في جامع صنعاء الكبير قد بنيت أثناء توسعة الوليد بن عبد الملك التي سقطت وعمل منها ما يشبه مخروطين من الخشب، وقد يكون عمل القبة أمام بلاطة المحراب تأسيا بجامع دمشق.

ثم نجد إشارة إلى ضريح الشهيدين يليها قبة أقيمت على ضريح الشريف العراقي ثم تشير الروايات التاريخية إلى أن الملك علي بن محمد الصليحي قد أنشأ ثلاث قباب في قرية الجفانة (1) ثم تأتي قباب الأضرحة التي أشرنا إليها سابقا مثل ضريحا علي بن محمد الصليحي وأخيه في زبيد وصنعاء وقبة الخليفة التي دفن فيها الملك المعز إسماعيل بن طغتكين.

مخ ۱۰۶