أَدِلَّة مُعْتَقد أبي حنيفَة الْأَعْظَم فِي ابوي الرَّسُول ﵇ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رب تمم بِالْخَيرِ الْمُقدمَة الْحَمد لله الَّذِي خص من شَاءَ من عباده فِي عَالم الْقَضَاء بِالْإِيمَان وهداه بجوده إِلَى معرفَة نور وجوده وَظُهُور شُهُوده فِي مقَام الْعرْفَان ومرام الْإِحْسَان وَالصَّلَاة وَالسَّلَام الأتمان الأكملان على سيدنَا وسندنا مُحَمَّد من أَوْلَاد عدنان وَآله الْكِرَام وَأَصْحَابه الفخام إِلَى يَوْم الْقيام وعَلى أَتْبَاعه خُلَاصَة أهل الْأَدْيَان أما بعد فَيَقُول أَحْقَر عباد الله الْبَارِي عَليّ بن سُلْطَان مُحَمَّد الْقَارِي

1 / 61

عبارَة الإِمَام أبي حنيفَة وَالتَّعْلِيق عَلَيْهَا قد قَالَ الإِمَام الْأَعْظَم والهمام الأقدم فِي كِتَابه الْمُعْتَبر الْمعبر ب الْفِقْه الْأَكْبَر مَا نَصه ووالدا رَسُول الله ﷺ مَاتَا على الْكفْر فَقَالَ شَارِحه هَذَا رد على من قَالَ بِأَن وَالِدي رَسُول الله ﷺ مَاتَا على الْإِيمَان وعَلى من قَالَ مَاتَا على الْكفْر ثمَّ رَسُول الله ﷺ دَعَا الله لَهما فأحياهما الله وأسلما ثمَّ مَاتَا على الْإِيمَان فَأَقُول وبحوله أصُول إِن هَذَا الْكَلَام من حَضْرَة الإِمَام لَا يتَصَوَّر فِي هَذَا الْمقَام لتَحْصِيل المرام إِلَّا أَن يكون قَطْعِيّ الدِّرَايَة لَا ظَنِّي الرِّوَايَة لِأَنَّهُ فِي بَاب الإعتقاد لَا يعْمل بالظنيات وَلَا يَكْتَفِي بالآحاد من

1 / 62

الْأَحَادِيث الواهيات وَالرِّوَايَات الوهميات إِذْ من الْمُقَرّر وَالْمُحَرر فِي الأَصْل الْمُعْتَبر أَنه لَيْسَ لأحد من أَفْرَاد الْبشر أَن يحكم على أحد بِأَنَّهُ من أهل الْجنَّة وَلَا بِأَنَّهُ من أهل الْعقُوبَة إِلَّا بِنَقْل ثَبت بِنَصّ من الْكتاب أَو تَوَاتر من السّنة أَو إِجْمَاع عُلَمَاء الْأمة بِالْإِيمَان المقرون بالوفاة أَو

1 / 63

بالْكفْر المنضم إِلَى آخر الْحَيَاة فَإِذا عرفت ذَلِك فنستدل على مرام الإِمَام بِحَسب مَا أطْلعنَا عَلَيْهِ فِي هَذَا الْمقَام بِالْكتاب وَالسّنة واتفاق أَئِمَّة الْأَنَام الْأَدِلَّة من الْكتاب أما الْكتاب فَقَوله تَعَالَى ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاك بِالْحَقِّ بشيرا وَنَذِيرا وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم﴾ فقراءة الْجُمْهُور على الْمَجْهُول فِي النَّفْي وَقِرَاءَة نَافِع على

1 / 64

الْمَعْلُوم بِالنَّهْي وَقد أخرج وَكِيع وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَعبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لَيْت شعري مَا فعل أبواي فَنزلت ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاك بِالْحَقِّ بشيرا وَنَذِيرا وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم﴾ فَمَا ذكرهمَا حَتَّى توفاه الله تَعَالَى وَفِيه دَلِيل وَاضح على الْمُدعى وتنبيه نبيه على أَن هَذَا حكم لم ينْسَخ بِالْإِحْيَاءِ كَمَا لَا يخفى قَالَ الْعَلامَة السُّيُوطِيّ هَذَا مُرْسل ضَعِيف الْإِسْنَاد

1 / 65

اصول - د اسلامي متنونو لپاره څیړنیز اوزار

اصول.اي آی د اوپنITI کورپس څخه زیات له 8,000 اسلامي متونو خدمت کوي. زموږ هدف دا دی چې په اسانۍ سره یې ولولئ، لټون وکړئ، او د کلاسیکي متونو د څیړلو کولو لپاره یې آسانه کړئ. لاندې ګډون وکړئ ترڅو میاشتني تازه معلومات په زموږ د کار په اړه ترلاسه کړئ.

© ۲۰۲۴ اصول.اي آی بنسټ. ټول حقوق خوندي دي.