190

الاذکار

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

ایډیټر

محيي الدين مستو

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

٧٤ - بابُ صفةِ الصَّلاة على رسولِ الله ﷺ
قد قدّمنا في كتاب أذكار الصلاة صفة الصلاة على رسول الله ﷺ وما يتعلَّقُ بها، وبيان أكملها وأقلها. وأمَّا ما قاله بعضُ أصحابنا وابن أبي زيد المالكي من استحباب زيادة على ذلك وهي: "وَارْحَمْ مُحَمَّدًا وآلَ مُحَمَّدٍ" فهذا بدعة لا أصل لها. وقد بالغ الإِمام أبو بكر العربي المالكي في كتابه "شرح الترمذي" في إنكار ذلك وتخطئة ابن أبي زيد في ذلك وتجهيل فاعله، قال: لأن النبيّ ﷺ علَّمنا كيفيةَ الصلاة عليه ﷺ، فالزيادة على ذلك استقصار لقوله، وستدراك عليه ﷺ، وبالله التوفيق.
[فصل]: إذا صلَّى على النبيّ ﷺ فليجمعْ بين الصلاة التسليم، ولا يقتصرْ على أحدهما، فلا يقل "صلّى الله عليه" فقط، ولا "﵇" فقط.
[فصل]: يُستحبّ لقارىء الحديث وغيره ممّن في معناه إذا ذكر رسولَ الله ﷺ أن يرفَعَ صوته بالصلاة عليه والتسليم، ولا يبالغ في الرفع مبالغة فاحشة. وممّن نصّ على رفع الصوت: الإِمام الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي وآخرون، وقد نقلتُه إلى علوم الحديث. وقد نصَّ العلماء من أصحابنا وغيرهم أنه يُستحبّ أن يرفع صوته بالصلاة على رسول الله ﷺ في التلبية، والله أعلم.
٧٥ - بابُ استفتاحِ الدُّعاء بالحمدِ لله تعالى والصَّلاة على النبيّ ﷺ
[١/ ٣٠١] روينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي، عن فَضَالة بن

[٣٠١] أبو داود (١٤٨١)، والترمذي (٣٤٧٣) و(٣٤٧٥)، والنسائي ٣/ ٤٤، والحاكم ١/ ٢٣١ وصححه، ووافقه الذهبي.

1 / 208