221

الأضداد

الأضداد

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

المكتبة العصرية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
١٤٠ - وأَشْكَيْت حرف من الأَضْداد؛ يقال: أَشكيتُ الرَّجُل، إِذا أَقمتُ على الأَمر الَّذي يشكوه مِنِّي، وأَشكيتُه إِذا أَقلعت عن الَّذي يشكوه. وحدَّثنا محمد بن يونس، قال: حدَّثنا يَعْقُوبُ بن إِسحاق الحضرميّ، قال: حدَّثنا وهيب بن خالد، قال: حدَّثنا محمد ابن جُحادة، قال: حدَّثنا سُلَيْمَان بن أَبي هند، عن خَبَّاب، قال: شكوْنا إِلى رَسُول الله ﷺ شدَّة الحرّ في أَكفّنا وجباهِنا، فلم يُشكِنا. قال أَبو بَكْر: فمعنى قوله: لم يُشكِنا، فلم يَنْزِعْ عن الأَمر الَّذي شكوْناه إِلَيْه. وقال الشَّاعر يَصِفُ إِبلًا: تَمُدُّ بالأَعناقِ أَو تَلْوِيها ... وتَشْتَكي لو أَنَّنا نُشْكِيها غَمْرًا حَوايَا قَلَّما يُجْفِيها أَرادَ بنُشْكيها ننزِع عن الأَمر الَّذي تَشكوه، والبعير لا يشكو في الحقيقة، إنَّما يتَمثَّل للراكب عند إِتعابه إِيَّاه أَنَّهُ لو أَطاق الشَّكوى لشكا، قال الشَّاعر:

1 / 221